مغربية بريس
متابعة : الراصد
رغم الانهيار الكبير في الأسعار، الذي شهدته مختلف المواد الغذائية واللّحوم البيضاء واكلات السمك في الأشهر الأخيرة ، وتراجعها بنسبة 50 بالمائة عما كانت عليه، إلاّ أنّ ذلك لم يسهم في انخفاض أسعار مختلف الوجبات الغذائية والأطباق التي تقدمها المطاعم ومحلات الأكل السريع، وحتى محلات بيع الشواء، التي تحجج أصحابها في السابق بارتفاع أسعار السمك وغيرها، قبل أن تعاود أسعار تلك المواد سقوطها الحرّ في الأسواق خلال هذه الأيام.
وقد عرفت أسعار مختلف الأطباق المقدمّة في المطعم مشهور بشاطى المهدية القريب من الدائرة الامنية لشاطئ
، ارتفاعا في الأسعار تزامنا مع حلول فصل الصيف
.وعلى الرغم من أن أسعار السمك وحتى بعض المواد الغذائية الأخرى، قد عرفت تراجعا في الأسعار، إلاّ أنّ صاحب المطعم مازال يعتمد نفس الأسعار الجديدة المعدّلة بسبب الأزمة سابقا، لتحقيق هامش ربح أكبر على حساب زبائنه، الذين يتساءلون عن المقاييس التي يتم اعتمادها في تحديد أسعار مختلف الأطباق من السمك والوجبات الغذائية في المطاعم، التي مازال أغلبها يحرق جيوب الزبائن بالأسعار المرتفعة دون الاحتكام إلى منطق تكاليف شراء المواد الغذائية المتضمنة في تحضير تلك الأطباق
ويشتكى عديد الزوار والمتوافدين إلى شاطى مهدية من الغلاء الكبير في أسعار الوجبات في المطاعم ومحلات الأكل السريع، خاصة بعد إقدام العديد من أصحاب محلات الأكل باستغلال الاقبال الكبير للسواح خلال هذه الفترة من أجل رفع الأسعار وهو الامر الذي انتقده المعنيون.
وفي الصدد، تشهد مختلف الوجبات على مستوى عديد المطاعم ومحلات الأكل السريع بالشاطئ ارتفاعا ملحوظا في أسعارها خلال هذه الأيام التي تتزامن مع موسم الاصطياف وتزايد أعداد المتوافدين على الشاطئ، ما أثار استيائهم واستنكارهم، معبرين عن رفضهم التام لمثل هذه الممارسات التي وصفوها بالعشوائية وغير المبررة.
حيث تعرف المهدية خلال موسم الاصطياف إقبالا كبيرا للسواح والزوار من مختلف الدول والمدن المجاورة للشاطئ، الذين يقصدونها من أجل قضاء عطلهم السنوية، وهو ما يجعل بعض أصحاب محلات الاطعام مختصين في “السمك ” يتعمدون إلى تغيير سلوكاتهم التجارية برفع أسعار الوجبات خلال فصل الصيف أمام استياء الزوار وكذا المواطنين الذين يتساءلون عن الأسباب التي تجعلهم يقدمون على هذه الخطوة خلال موسم الاصطياف، وهو ما أجمعت عليه العائلات متوسطة الدخل وميسورة الحال أيضا.
وفي ذات السياق، عبر مواطنو مدينة القنيطرة عن تذمرهم ورفضهم الشديد للارتفاع الجنوني لأسعار الوجبات والمأكولات على مستوى بعض المطاعم ومحلات الاكل الخفيف التي ارتفعت على غير العادة، لافتين إلى أن المطاعم رفعت أسعارها بشكل مبالغ فيه خلال هذه الأسابيع، ما جعل الكثيرين منهم يتراجعون عن شراء هذه الوجبات التي أضافت أعباء مادية على العائلات والأفراد، مستنكرين استغلال الإقبال الكبير للسواح خلال هذه الفترة من أجل الزيادة في الوجبات التي تقدم للزبائن دون مراعاة االقوانين.