مغربية بريس
عبد الرحيم النبوي: مكتب اسفي
عقدت اللجنة التقنية المحلية لتصميم التهيئة القطاعي للمنطقة الشمالية لمدينة آسفي، الخميس الماضي بمقر عمالة إقليم آسفي، اجتماعا موسعا خصص دراسة مشروع تصميم التهيئة القطاعي للمنطقة الشمالية لمدينة آسفي.
وفي كلمته الافتتاحية، أكد عامل إقليم آسفي الحسين شينان، على أهمية هذا اللقاء، الذي يتمحور حول دراسة مشروع تصميم التهيئة القطاعي للمنطقة الشمالية لمدينة آسفي.
وابرز عامل إقليم آسفي الحسين شينان، خلال هذا اللقاء الذي حضره كل من أولعيد مسافر الكاتب العام لعمالة الإقليم و المصطفى الأعريش مدير الوكالة الحضرية لآسفي اليوسفية، ونائبة رئيس المجلس الإقليمي لآسفي، ورئيسي الجماعتين الترابيتين حرارة واصعادلة، ومختلف المصالح الخارجية، الدور الهام لهذه الوثيقة التعميرية في الدينامية العمرانية لمدينة آسفي.
وبالمناسبة، قدم المصطفى الأعريش مدير الوكالة الحضرية لآسفي اليوسفية، نظرة شمولية حول أهمية مشروع تصميم التهيئة القطاعي والمراحل التي مر منها، مؤكدا على أهمية توفير وثيقة تعميرية ومرجع قانوني للتدبير المجالي تتلخص أهدافها كالتالي:
– مواكبة النمو العمراني على مستوى المنطقة الشمالية المحاذية لأسفي، مع الأخذ بعين الاعتبار الآثار المترتبة عن الدينامية العمرانية لمدينة آسفي.
– وضع تصور شمولي واستراتيجي للتهيئة والتخطيط يأخذ بعين الاعتبار مؤهلات المجال، من خلال ابتكار حلول مناسبة للإكراهات والنواقص التي يفرضها.
– تنزيل توجهات المخطط التوجيهي للتهيئة العمرانية لآسفي الكبير؛
– – تحسين جودة المجال والمشهد العمراني من خلال تثمين المؤهلات البيئية للمجال وضمان استدامته.
– تقديم تصميم ذو تصور استشرافي قادر على ضمان دينامية عمرانية واجتماعية واقتصادية.
– اقتراح شبكة طرقية قادرة على تحقيق الانسيابية في حركة السير على الطرق المؤدية إلى المراكز المجاورة: حرارة، لآلة فاطنة، اصعادلة، بوكدرة ومدينة آسفي، بالإضافة الى ربطها بالشبكة المتواجدة حاليا والشبكة الطرقية المبرمجة على مستوى المخطط التوجيهي للتهيئة العمرانية وتصميم التهيئة لأسفي.
بعد ذلك تطرق مكتب الدراسات في عرضه إلـــى تقديم مشروع تصميم التهيئة القطاعي للمنطقة الشمالية لأسفي الواقع على مساحة مدار تهيئة تصل إلى 3238 هكتار، مع التذكير بأهم عناصر التشخيص، و الحاجيات والآفاق التنموية للمنطقة، مؤكدا أن هذه الدراسة تعد تنزيلا لتوجهات المخطط التوجيهي للتهيئة العمرانية لآسفي الكبير الهادفة إلى حماية وتثمين المكونات المهيكلة المميزة للمشهد الطبيعي والعنصر البشري، وذلك من خلال الأخذ بعين الاعتبار مجموعة من العناصر الطبيعية و المتمثلة في الطابع القروي للمنطقة المطلة على الجرف والمجال البحري، والتضاريس والمقالع المنتشرة، والمساحات الغابوية المشجرة، وأخيرا ضفاف وحقينة سد سيدي عبد الرحمان.
ومن جهة ثانية، قد تم إبراز مجالات تهيئة المشهد الطبيعي والمتمثل في :
الساحل: تهيئة المشهد الطبيعي من خلال الانفتاح على المحيط، والإطلالة على الجرف وذلك بتهيئة الممرات والاستراحات المندمجة مع خصوصية المجال؛
محيط الحماية المحاذي لضفاف السد: وذلك من خلال رصد منظومة تبرز التكامل الطبيعي والبيئي بين المجال الغابوي والسد مع دمج منظومة الإطار المبني والبنية الطرقية المناسبة؛
تصفيف الأشجار: من خلال تهيئة المحاور الطرقية المبرمجة والولوجيات عبر تصفيف الأشجار الكبيرة والشجيرات وكذلك الأشجار الطويلة الساق.
و من جهته، رحب كل من ممثلة رئيس المجلس الإقليمي لآسفي ورئيسي المجلسين الجماعيين حرارة و الصعادلة بهذه الوثيقة الإستراتيجية، وأكدا على أهمية و دور التصميم في ترجمة وتفعيل رؤية المنتخبين حول المنطقة.
وقد اعتبر شكل هذا الاجتماع، محطة مهمة ومرحلة قانونية أساسية، مكنت أعضاء اللجنة التقنية المحلية لتصميم التهيئة القطاعي للمنطقة الشمالية لمدينة آسفي من إبداء آراءهم وملاحظاتهم بخصوص هذه الوثيقة قصد تجويدها و اغنائها.