مغربية بريس
عبد الرحيم النبوي
من اجل أنشطة فنية وتعاونية رائدة لتحسين جودة التعلم، اختتمت المدرسة الابتدائية زين العابدين المختلطة بآسفي، يوم الجمعة 3 دجنبر 2021، الأسبوع الوطني للتعاون المدرسي، وذلك بتنظيم العديد من الورشات الفنية شملت انجاز مجموعة من الجداريات ومسابقات في الرسم وكذا غرس مجموعة من الشتلات في إطار البرنامج المستمر للنادي البيئي.
وحسب مدير مدرسة زين العابدين الأستاذ محمد الميفراني، فإن تخليد مدرسة زين العابدين لهذا اليوم الوطني يأتي وعيا منها بأهمية القيم التي يلخصها هذا اليوم في التعاون والتضامن والعمل الجماعي، خاصة و أن هذا اليوم يعتبر محطة أساسية في الحياة المدرسية التي يسعى إلى المساهمة في تطوير أداء المدرسة المغربية، اعتبارا للأهمية التي يحظى بها في المنظومة التربوية، من أجل تفعيل الأنشطة و ترسيخ ثقافة التعاون وتحمل المسؤولية، وغرسها في نفوس الناشئة.
أوضح الأستاذ محمد الميفراني، أن هذا الاحتفال يعد مناسبة للتربية على احترام المجال البيئي من خلال انجاز ورشات بمشاركة التلاميذ لتأهيل فضاءات المؤسسة، فضلا عن استغلال الأنشطة التعاونية المنجزة في ترسيخ قيم التضامن والتآزر والمواطنة وحقوق الإنسان، والتمسك بالأخلاق الرفيعة والقيم الإنسانية والمبادئ الوطنية النبيلة وكذا تفعيل أدوار الأندية التربوية للمؤسسة التي من خلالها يتم ترسيخ هذه المبادئ في نفوس التلاميذ .
وأكد الأستاذ محمد الميفراني على أهمية هذا الحدث التربوي، لما له من أثر إيجابي على نفوس الناشئة و الدور الفعال في الكشف عن مواهبهم و إبداعاتهم و قدراتهم المخزونة، و تعويدهم و حثهم على حرية التعبير و إبداء الرأي و اتخاذ و إذكاء روح المبادرة و التعاون لديهم وتجعل من هذه المؤسسة التعليمية فضاء جذابا ومحفزا للتربية والتعليم وللنجاح والتفوق.
وقد أبدع التلاميذ والتلميذات في تجسيد الشعار الأسبوع الوطني للتعاون المدرسي من خلال تنظيم عدة أنشطة منها ما هو فني، ترفيهي، ثقافي، وبيئي وذلك بمشاركة أندية المدرسة التي ساهم فيها المتعلمون بشكل فعال إضافة إلى الأطر التعليمية، حيث قدمت العديد من العروض التربوية وورشات للرسم وللخط العربي، حاولت هذه الأنشطة ترسيخ قيم المواطنة وحقوق الإنسان، بحيث لاقت هذه المبادرات إعجاب جميع التلاميذ، معبرين عن فرحتهم وغبطتهم بها، في جو يسوده التآزر والتآخي والمرح .
وللإشارة، فان مدرسة زين العابدين بمدينة آسفي، قد عرفت ديناميكية ملحوظة منذ تكليف مدير مدرسة أبي محمد صالح الأستاذ محمد الميفراني بها، حيث تم القيام بعدة إصلاحات بفضاء المؤسسة، منها على الخصوص: إصلاح شبكة الماء الصالح للشرب، تنظيف وتنقية جوانب المؤسسة من الأعشاب الطفيلية والأحراش إضافة إلى تشذيب مجموعة من الأشجار المتهالكة، و أما على مستوى الحياة المدرسية، فقد نظمت المؤسسة حملة تحسيسية للوقاية من وباء كورونا إضافة إلى تخليد عيد المسيرة الخضراء وعيد الاستقلال، بتنظيم معرض للصور التاريخية بمشاركة فضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة ودوري في كرة القدم بمشاركة فرق من مؤسسات تعليمية مجاورة إضافة إلى مسابقات ثقافية تستحضر التاريخ الوطني المغربي ورموزه.