أصوات داخل حزب الکتاب والجرار ترفض أي تقارب مع “العدالة والتنمية”

مغربية بريس

متابعة خاصة :  الرباط

على بعد حوالي شهر من الانتخابات التشريعية والبلدية في المغرب، تُطرح بحدة مسألة التحالفات والمشاورات بين الأحزاب. ويبدو أن أيَّ تقارب مع حزب “العدالة والتنمية” الذي يقود الحكومة صار مستهجناً من لدن الكثير من القياديين الحزبيين، لا سيما لدى المعارضة، أولاً من منطلق مؤاخذته على طريقة إدارة شؤون البلاد، وثانيّاً من منطلق النتيجة المتواضعة التي حصل عليها، سواء في انتخابات مندوبي العمال والموظفين، أو في انتخابات الغرف المهنية، مما يؤشر على وضع صعب للحزب نفسه خلال الاستحقاقات الانتخابية الموالية.
في هذا الصدد، كشفت صحيفة “الأخبار” المغربية، أمس الإثنين، نقلاً عن مصادر وصفتها بالمطلعة أن شرفات أفيلال، عضو المكتب السياسي لحزب “التقدم والاشتراكية” ووزيرة الماء السابقة، تعارض بقوة اللقاء بين قادة حزبها والأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية.
وأضافت أن القيادية المذكورة، التي تعرضت لانتقام سياسي من طرف الوزير عبد القادر اعمارة بدعم من رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، تتزعم “تيارا” داخل الديوان السياسي لعدم إجراء اللقاء بدعوة من حزب العدالة والتنمية الذي يتخذ من “المصباح” شعاراً له.
وأوضحت الصحيفة ذاتها أن العثماني سبق له أن أرسل قبل أسابيع وفداً يرأسه إدريس الأزمي الإدريسي، عمدة فاس، لتقريب الفجوة بين الحزبين، إلا أن أصواتاً كبيرة داخل “التقدم والاشتراكية” ما زالت ترفض اللقاء مع قادة الحزب الحاكم.
وضع مماثل يعيشه حزب “الأصالة والمعاصرة”، الذي يواجه أمينه العام، عبد اللطيف وهبي ـ بحسب المصدر المذكور ـ موجة من النقد اللاذع، بسبب دفع الحزب إلى التحالف مع “العدالة والتنمية”. وكشفت مصادر مطلعة أن فاطمة الزهراء المنصوري، رئيسة المجلس الوطني، والبرلماني محمد الحموتي، ورجل الأعمال سعید کودار وعبد النبي بيوي، يعارضون سياسة التقارب مع الحزب الحاكم التي يقودها وهبي.

وأضاف المصدر نفسه أن أمين عام “الأصالة والمعاصرة” يبرر تقاربه بكونه “براغماتياً”، حيث لا يمكن أن يستمر في مواجهة “المصباح” وأحزاب أخرى تستفيد من التحالف معه.
وأكدت “الأخبار” أن النواة الصلبة بالحزب الذي يتخذ من “الجرّار” رمزاً له، طالبت أمينه العام بالتوقف عن ترويج التقارب، لأنه يضر بصورة الحزب ويخدم مصال “المصباح” أكثر مما يخدم مصالح “الجرار”.

اعجبك المقال؟ يمكنك مشاركته من خلال منصتك المفضلة
اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد