جريدة مغربية بريس :
سعيدة خوشان
مباشرة بعد الانتهاء من المشوار الدراسي الابتدائي أو الإعدادي تبدأ رحلة تمدرس أخرى من نوع خاص بالعالم القروي، وهناك من يتوقف مشواره بسبب ضعف الامكانيات المادية تارة وإنعدامها تارة أخرى.
وحسب المعطيات التي توصل بها طاقم جريدة رأي المواطن فإن عدد كبير من التلاميد المنتقلين إلى السلك الإعدادي لم يستفيدوا بمنح الداخلية الخاصة بهم وقد صرح أحد الاباء بنبرة كلها حزن وخيبة أمل عندما قال “بنتي جات هي لولا ومخداتش لمنحة” مما يحتم عليهم الان دفع أجرة النقل المدرسي في حالة توفره ومصاريف الاكل والشرب التي تتقل كاهل العديدين من الاباء.
في الجهة المقابلة أباء في موقف أكثر صعوبة خصوصا بعد إنتقال فلذات أكبادهم إلى جماعة إيغود من أجل إكمال المشوار الدراسي الثانوي، ليصطدموا بأن التلاميد الممنوحين حدد عددهم في ستة من أصل حوالي مائة وأربعون تلميد حسب تصريح أحد الاباء.
العديد من الاباء لن يستطيعوا التكفل بمصاريف الكراء والمأكل، مما دفع بعضهم إلى البحث عن ثانوية أخرى مثل مدينة شيشاوة، وأمالهم معلقة على الإستفادة من المبيت بالمجمع الخيري، ومنهم من يبحث عن صلة قرابة من أجل وضع إبنه عندهم، ومنهم من رفع يديه إلى فوق وقال “ليس باليد حيلة”.
وعليه فإنهم ينتظرون إلتفاتة من السيد عامل الاقليم من أجل التدخل العاجل وتوفير منح لأبنائهم، من أجل ضمان إستمرار مشوارهم الدراسي وضمان تكافؤ الفرص وفي إطار الحد من الهدر المدرسي، وجميعهم على ثقة تامة بأن عامل الاقليم والجهات المختصة لن يرضو بأن يتوقف المشوار الدراسي في هذا المنعرج.