مغربية بريس
محمد المداني
منذ الإعلان عن أول حالة لفيروس كورونا بالمغرب ظل إقليم اليوسفية بدون تسجيل أي حالة تذكر؛ بفعل الإجراءات الاحترازية والاستباقية للسلطات المختصة والتزام معظم ساكنة الإقليم.
لكن قُبيل عيد الأضحى المبارك بأيام قليلة انقلب كل شيء رأسا على عقب وتم تسجيل أول حالتين بجماعة الخوالقة، وبعد ذلك تتابعت الإصابات خصوصا بعد فترة العيد؛ وذلك راجع إلى أن جل أبناء المنطقة يشتغلون خارج الإقليم وقد توافدوا على جماعات الإقليم من مدن تعرف تسجيل إصابات بالفيروس، ناهيك عن أن إقليم اليوسفية منذ بداية هذا الفيروس وجميع المدن المحيطة بها تعرف حالات مصابة.
فرغم الاجراءات التي اتخذتها لجنة اليقظة الاقليمية تحت إشراف السيد عامل الإقليم إبّان فترة العيد فقد سُجلت حالات بفعل عدم التزام بعض الوافدين والدخول خلسة دون إعلام السلطات المحلية، رغم وجود سدود أمنية متفرقة، لكن التحايل وسلك طرق جانبية من أجل الابتعاد عن المراقبة الأمنية كلها عوامل مساعدة.
وعليه فقد وصل العدد الإجمالي إلى حدود ظهر اليوم 09_08_2020 (47حالة متفرقة بين الجماعات)، حيث تقوم لجنة اليقظة يوميا بإصدار بلاغ عن جديد الحالات تنويرا منها للرأي العام من جهة، وقطع الطريق على أصحاب الإشاعات من جهة أخرى، كما تم إصدار بلاغ صارم من أجل إغلاق جميع المرافق غير الملتزمة بالإجراءات الاحترازية .
هذا ويسهر عامل الإقليم على تتبع تنفيذ جميع هذه القرارات من أجل الحد من انتشار هذا الوباء، بالقيام بجولات ميدانية بنفسه في جل ربوع الجماعات للتأكد من تطبيق الإجراءات المعلن عنها.