إلى متى يستمر التخبط و الإرتجالية في تسيير جائحة كورونا بإقليم القنيطرة؟!

متابعة مغربية بريس

مكتب الرباط

حسب مصادر جد مطلعة ل”مغربية بريس” قررت مندوبية الصحة بإقليم القنيطرة بتنسيق مع لجنة إدارة جائحة كورونا بعمالة القنيطرة تقليص عدد تحاليل الكشف عن فيروس كورونا المستجد الى أقل من 200 تحليلة في اليوم مع توقيف عملية التنقيب عن الحالات المحتملة والإكتفاء بإجراء التحاليل فقط للحالات المخالطة من الدرجة الاولى،
كما قامت المندوبية بتعميم إستعمال إختبارات الكشف السريع عن الفيروس ببعض المراكز الصحية ، الشيء الذي يفسر الإنخفاض الكبير في عدد الحالات المعلن عنها يوميا من طرف وزارة الصحة والذي لا يعكس الواقع.

كما تم الترخيص لمختبر خاص بالمدينة من أجل إجراء تحاليل الكشف عن فيروس كوفيد19 بتنسيق مع مندوبية الصحة بثمن يصل الى 700 درهم لتحليلة هذا علما ان الوزارة الوصية حددته في 500 درهم لا أكثر ،مما يطرح مجموعة من علامات الإستفهام و التعجب حول سبب استفراد هذا المختبر بإجراء هذا النوع من التحاليل والثمن المبالغ فيه .

الخطير في الأمر كذلك هو الإرتفاع الملحوظ والكبير في حالات الوفيات بكورونا بالإقليم ككل في الأسابيع الأخيرة حيث ارتفع هذا العدد منذ بداية الجائحة إلى 18 حالة وفاة إلى حدود الساعة ،مع تزايد الحالات الحرجة و التي تعاني من مضاعفات تنفسية في ظل غياب قسم للإنعاش و غرف مجهزة بالأوكسجين بالمستشفى الإقليمي لإستقبال مثل هؤلاء المرضى والتكفل بهم في ظروف ملائمة.

من جهة أخرى يلاحظ هناك تخبط و إرتجالية في اتخاد القرارات بالإقليم في ما يخص تسيير هذه الجائحة في غياب سياسة للتواصل مع المواطنين القنيطريين و الإكتفاء بخرجات عبر وسائل التواصل الإجتماعي لبعض المسؤولين هنا وهناك في غياب طابع الرسمية ،كان اخرها فرض إغلاق المحلات على الساعة السادسة مساءا ثم التراجع عن القرار بعد الإحتجاجات التي خلفها ،دون أن ننسى ما وقع بكل من بؤرة دائرة لالة ميمونة و البؤر الصناعية بالمنطقة الصناعية ولاد بورحمة.

اعجبك المقال؟ يمكنك مشاركته من خلال منصتك المفضلة
اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد