مغربية بريس
متابعة ……صحفية متدربة الرباط
في إطار الاحتفال بالسنة الأمازيغية الجديدة 2975، نظم مجلس مقاطعة أكدال-الرياض بتنسيق مع المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية والمكتبة الوطنية، حفلاً موسيقياً مميزاً في المكتبة الوطنية بالرباط. هذا الحدث الثقافي الذي يُعد من أبرز الأنشطة التي تُنظم بمناسبة السنة الأمازيغية الجديدة، شهد حضوراً كبيراً من المهتمين بالثقافة والفن الأمازيغيين.
الحفل الموسيقي الذي أحياه كورال “نسيم الروح” قدّم مجموعة من القطع الموسيقية المتميزة التي تعكس عمق التراث الأمازيغي، وتُبرز جماليات هذا الفن الأصيل. وقد أبدع الكورال في تقديم أغاني أمازيغية تجمع بين الألحان التقليدية واللمسات الحديثة، مما أضفى على الحفل طابعاً فريداً يجمع بين الأصالة والمعاصرة.
ويعتبر الاحتفال بالسنة الأمازيغية الجديدة مناسبة مهمة للاحتفاء بالهوية الثقافية الأمازيغية، التي تعد جزءاً لا يتجزأ من تاريخ وثقافة المغرب. كما يُعد هذا الاحتفال مناسبة لتشجيع الأجيال الجديدة على التعرف على موروثهم الثقافي، والمحافظة عليه، وتعزيزه.
وقد عبر الحضور عن سعادتهم بهذه الفعالية التي تساهم في إحياء التراث الأمازيغي، وتعزيز التواصل بين مختلف مكونات المجتمع المغربي. كما أثنى العديد من الحضور على الجهود المبذولة من قبل المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية ومختلف المؤسسات الرسمية في تنظيم مثل هذه الأنشطة التي تساهم في تعزيز الثقافة الأمازيغية وإبرازها على الساحة الوطنية والدولية.
إن هذه الفعاليات الثقافية تبرز أيضاً أهمية دعم اللغة الأمازيغية في مختلف مجالات الحياة اليومية، من تعليم وإعلام وفنون، مما يساهم في تكريس مكانتها في المجتمع المغربي، وجعلها جزءاً من هويته الثقافية الجامعة.
في الختام، يمكن القول إن احتفالات السنة الأمازيغية الجديدة 2975 تعكس تزايد الوعي الثقافي بأهمية التراث الأمازيغي في المغرب، وتشكل فرصة رائعة للتجديد والابتكار في الحفاظ على هذا الموروث الغني، من خلال مزج الأصالة مع الحداثة، وإشراك الأجيال الصاعدة في هذا المسار الثقافي المهم.