مغربية بريس
متابعة خاصة : قسم التحرير
تعيش منطقة الساكنية في مدينة القنيطرة وضعًا متفاقمًا بسبب احتلال الملك العمومي، ما يثير استياء سكان المنطقة ويزيد من تعقيد حياتهم اليومية. الأرصفة وشارع المسيرة الخضراء، اللذين من المفترض أن يكونا ممرات للمشاة، تحولا إلى أماكن تحتلها الباعة المتجولون والفراشة، ما يصعب حركة المواطنين ويعرضهم للمخاطر.
تعتبر الساكنية من المناطق التي تواجه تحديات كبيرة في تحرير الملك العمومي. القائد السابق للملحقة الإدارية السادسة عشر بذل جهودًا لتحريرها ولكنه فشل كليًا في تحقيق هذا الهدف. ورغم الحملات المتكررة لتحرير الأرصفة والشارع، يزداد الوضع سوءًا بدلًا من التحسن.
في هذا السياق، أعطى عامل إقليم القنيطرة تعليمات صارمة لتحرير مداخل الأحياء السكنية، بهدف تحسين جودة الحياة للسكان وضمان سلامتهم. ومع ذلك، يبدو أن هذه التعليمات لم تُنفذ بفعالية على أرض الواقع، حيث لا تزال الأرصفة مشغولة والمخلفات تنتشر في كل مكان، وخاصة في محطة طهرون التي تعاني من مخلفات بائعي الأسماك.
إن تحرير الملك العمومي يتطلب تظافر الجهود بين جميع الأطراف المعنية، بدءًا من السلطات المحلية والمجتمع المدني وصولًا إلى السكان أنفسهم. يجب تبني استراتيجية شاملة ومتناسقة لضمان تطبيق القانون بصرامة وتحقيق نتائج ملموسة. كما يتعين توفير بدائل مناسبة للباعة المتجولين والفراشة لضمان عدم عودتهم إلى احتلال الأرصفة والشوارع بعد تحريرها.
إضافة إلى الباعة المتجولين والفراشة، يشكل أصحاب المقاهي تحديًا كبيرًا آخر في منطقة الساكنية بالضبط قرب دوبل فوا، حيث قاموا باحتلال الأرصفة بشكل كامل من خلال وضع الكراسي والطاولات، في خرق سافر للقوانين والأنظمة. هذا التصرف يعمق أزمة احتلال الملك العمومي، ويزيد من صعوبة مرور المشاة ويعرضهم لمخاطر إضافية. ينبغي على السلطات المحلية اتخاذ إجراءات صارمة ضد هذه الانتهاكات لضمان إعادة الأرصفة إلى وظيفتها الأساسية كمسارات آمنة للمشاة.
نحن نأمل أن تستجيب سلطات القنيطرة لهذه الدعوات وتقوم باتخاذ إجراءات فورية وفعالة لتحرير المنطقة من المحتلين، وتوفير بيئة نظيفة وآمنة لسكانها. إن تحسين الوضع في الساكنية ليس فقط مسؤولية السلطات بل هو أيضًا واجب جماعي يتطلب تعاون الجميع لتحقيقه.