مغربية بريس
متابعة خاصة : قسم الأخبار
شهدت منطقة دار الشباب رحال المسكيني بالساكنية بمدينة القنيطرة استنفارًا أمنيًا مكثفًا ليلة الاحد/ الاتنين، حيث جابت فرق الدراجيين والشرطة النجدة المنطقة في محاولة للبحث عن شخص في حالة غير طبيعية كان قد قام بتكسير زجاج عدد من السيارات بواسطة الحجارة. وقد أثار هذا الحادث المخاوف بين سكان المنطقة، مما دفعهم للمطالبة بتشديد الإجراءات الأمنية.
وتعد هذه الحادثة جزءًا من سلسلة من الأوضاع الأمنية التي أصبحت تسيطر على حي البساتين، حيث شهدت الأيام الأخيرة أحداثًا مشابهة لقصص الأفلام المرعبة، رغم التدخل السريع للأمن. وتعتبر ظاهرة تعاطي “القرقوبي” من بين الأسباب الرئيسية التي أدت إلى زيادة معدل الجرائم في المنطقة، حيث تزايدت حالات العنف والتخريب بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة.
من جهة أخرى، اشتكى سكان منطقة “ديور الديور المخزن” وحي الفتح بالساكنية من غزو الفراشة وبائعي الملابس القديمة، بالإضافة إلى ظهور بعض الأشخاص ذوي السوابق الجنائية في المنطقة. ووفقًا لبعض المصادر، هناك أشخاص من هؤلاء الأفراد مبحوث عنهم في قضايا مختلفة. وأدى هذا الوضع إلى خلق حالة من الفوضى التي تهدد الاستقرار الاجتماعي في الحي.
الحديث عن “بؤر سوداء” أصبح يتكرر بشكل دائم بين سكان المنطقة الذين يعتبرون أن الوضع الحالي يتطلب تدخلاً أمنيًا عاجلاً. ففي السابق، كانت منطقة البساتين من المناطق الآمنة، لكن مع تزايد ظاهرة بيع “القرقوبي” وانتشار المخدرات بين الشباب، أصبح الحي يشهد انحرافات عديدة، بما في ذلك ظهور بعض الأشخاص المشبوهين من أحياء أخرى مثل حي أولاد عرفة، الذين يعرفون بلقب “حلوف”.
وفي هذا السياق، يطالب المواطنون بزيادة الدوريات الأمنية وتشديد المراقبة على مدار الساعة في المنطقة، لضمان استقرار الأوضاع الأمنية قبل وقوع ما لا تحمد عقباه. كما يناشدون والي الأمن بمزيد من الاهتمام والتدخل قبل أن يتحول الوضع إلى كارثة لا يمكن معالجتها.
إن مكافحة المخدرات وتفشي الظواهر الإجرامية في المناطق الشعبية يتطلب تضافر جهود الأمن والمجتمع المحلي، حيث أن التعاون بين مختلف الأطراف هو السبيل الوحيد لاستعادة الأمان والطمأنينة للمواطنين في هذه المناطق التي أصبحت تصنف حاليًا كمناطق ذات خطر أمني مرتفع.