مغربية بريس
عبد الرحيم النبوي: مكتب اسفي
شهدت كل من ساحة بوذهب وساحة رأس اللفعة بمدينة اسفي احتفالية التذوق لطبق السردين المشوي ما يطلق عليه بالشواية ، وهو حفل لتسليط الضوء على هذا المنتوج الغدائي المحلي الذي ارتبطت به المدينة مند عهود مضت ، والتعريف به كطريقة للتحضير والطهي للطبق الأكثر شهرة وشعبية في مدينة آسفي على الصعيد الوطني.
وتدخل هذه التظاهرة الاجتماعية ضمن فعاليات مهرجان البحر في نسخته الرابعة، والتي تروم مصالحة المائدة الأسفية مع شواية السردين، التي ظل يضرب بها المثل على المستوى الوطني، حتى أن من أتى لأسفي ولم يتذوق سردينها، كأنه لم يزر في الأصل المدينة وفق معتقد ساكنتها ومعجبيها، وبذلك شكلت هذه التظاهرة مناسبة لإحياء تقاليد الأجداد العريقة بين الصيادين وأسر مدينة آسفي، في شكل ما يسمى بـ »اللمة » والتي كانت تجرى عادة حول أطباق من السردين المشوي.
وأكد حسن السعدوني مدير المهرجان، أن احتفالية التذوق لطبق السردين المشوي ما يطلق عليه بالشواية، يعد تراثا ذو خصوصية محلية ، تقليدا راسخا بالذاكرة المجتمعية، يراد من ورائه إعادة الإعتبار للتراث اللامادي المحلي، باعتباره مصدر فخر للمنطقة، وإشعاعا ثقافيا وغذائيا وسياحيا، خاصة و أن مدينة اسفي تمتاز بهذا النوع من الوجبات الغدائية، حيث تعد الشواية تراثا محليا يجب تثمينه.
وتعد احتفالية التذوق لطبق السردين المشوي ما يطلق عليه بالشواية ، بحمولتها الإجتماعية ودلالتها القوية على الكرم الذي يميز المغاربة عموما وحاضرة عبدة خصوصا، و مناسبة يراهن من خلالها المنظمون على إبراز رمزية المكانة القوية للسردين ضمن تجليات هوية المدينة، هذه الأخيرة التي ظلت تنعث بعاصمة السردين. .