مغربية بريس
آسفي : عبد الرحيم النبوي
افتتح ظهر الجمعة 18 يونيو 2021 م الموافق8 ذو القعدة 1442، مسجد الحديبية المتواجد بالجماعة الترابية لعمامرة إقليم آسفي، والذي تم إعادة بنائه من طرف احد المحسنين، حيث أقيمت بالمسجد أول صلاة جمعة من طرف رئيس المجلس العلمي المحلي لأسفي الأستاذ المصطفى السليمي والذي أوضح أهمية ومكانة المسجد في حياة المجتمع المغربي، وكذا الدور الفعال الذي يلعبه المسجد في حياة الفرد المسلم، وأثنى الخطيب على كل من ساهم من قريب أو من بعيد في بناء هذا المسجد الجديد وفي هذه البقعة الطيبة باعتبارهم قد نوروا الإسلام بهذه المعلمة الدينية المتميزة.
وقد شهدت مراسيم افتتاح مسجد الحديبية التي جرت بحضور مجموعة من رجال الأعمال والقيمين الدينيين بالإضافة إلى حضور أبناء المنطقة المساهمين في بناء هذا المشروع، كما توافد على المسجد مئات المصلين من الدواوير القريبة والذين استحسنوا الصلاة في هذا المعلمة الدينية الجديدة التي خلفت ارتياحا كبيرا لدى ساكنة الدواوير المجاورة للمسجد، الذين تدفقوا بإعداد كبيرة ومن مختلف الأعمار ومن جميع دواوير الجماعة الترابية لعمامرة ، ليأخذوا مكانهم في هذه المعلمة الدينية لأداء الصلاة والاستماع إلى خطبة الجمعة بحثا عن التقوى والبركة والذكر.
ويشار إلى أن مسجد الحديبية المتواجد بالجماعة الترابية والذي فتح أبوابه للصلاة، قد عزز بينية المرافق الدينية بالمنطقة باعتباره معلمة متميزة تنضاف إلى قائمة المساجد التي تزخر بها منطقة عبدة، ويمزج المسجد الذي بناه احد المحسنين من أبناء المنطقة وبتعاون مع رئيس المجلس الجماعي لعمامرة، في معماره بين الفن الإسلامي وروعة المعمار المغربي الأصيل بتكلفة مالية قدرت ب 650 مليون درهم وبلغت مساحته الإجمالية حوالي 580 متر بحيث يتوسع لنحو 400 مصلي، مما يجعله من اكبر المساجد بالجماعة الترابية، وقد عمل باني المسجد على تجهيزه بأحدث التجهيزات الصوتية ومكيفات هوائية متطورة لتمكين المصلين من أداء صلاتهم في أحسن الظروف، كما تم تعزيزه بجميع المرافق بما فيها سكن للإمام ودكاكين مجاورة للمسجد، و تتوفر هذه المعلمة الدينية على مختلف وسائل الراحة من مراحض وأماكن مخصصة للوضوء للرجال وأخرى للنساء، ولم ينسى مصمموا هذه المعلمة الولوجيات الخاصة بدوي الاحتياجات الخاصة مما جعله معلمة دينية بامتياز .
وأوضح رئيس المجلس العلمي لآسفي المصطفى السليمي، أهمية هذا الحدث الديني بافتتاح هذا المسجد المتميز الذي يدخل في إطار الحقل الديني الذي يوليه أمير المؤمنين للشأن الديني وحرصه الدائم على جعل المملكة تتوفر على مساجد تزاوج بين الوظيفية الدينية والجمالية المعمارية حتى يتمكن المسلمون من ممارسة شعائرهم الدينية في أفضل الظروف.