مغربية بريس
متابعة خاصة : قسم التحرير
تعيش جماعة سيدي علال التازي، بإقليم القنيطرة، على وقع انتشار كبير للنفايات وكلاب الضالة بمختلف الأحياء والشوارع، مما يشكل تهديدًا جسيمًا للصحة العامة وسلامة المواطنين.
واضافت مصادر من جماعة سيدي علال التازي أن تلك النفايات ليست مجرد تجمعات عشوائية في أماكن مهمشة، بل إنها منتشرة بالقرب من مقر الجماعة وهو ما يطرح تساؤلات حول تدبير هذا القطاع الذي يعتبر اختصاصا حصريا للجماعة.
واضافت ذات الفعاليات أن هذا الواقع يثير تساؤلات هامة حول كيفية توزيع الاعتمادات المالية المخصصة لجمع النفايات وإدارتها، فالمجال البيئي في جماعة سيدي علال التازي يواجه تهديدًا جادًا بسبب هذه الظاهرة المتفاقمة. مؤكدة أنه من الضروري إعطاء هذا الأمر الاهتمام اللازم وأن يتم اتخاذ إجراءات عاجلة لمعالجة هذه المشكلة وضمان سلامة ونظافة المنطقة ورفاهية سكانها.
الوضعية بسيدي علال التازي “كارثية”، وجولة بسيطة فيها تؤكد هذه الحقيقة المؤلمة ، حيث هشاشة البنية التحتية، وقلة المرافق، العمومية ،وتواضع الخدمات الجماعية، وتفشي البطالة، والمسؤولون “في دار غفلون
إن الزائر إلى جماعة سيدي علال التازي يحسب أنه أمام بنية تحتضر، وأن المنطقة لا تتوفر على مسؤوليين يسهرون على تسيير وتدبير شؤون المواطنين بسبب افتقارها إلى أبسط ضروريات العيش الكريم، فضلا عن معاناة الساكنة مع القطاعات الحيوية، مثل الصحة والتعليم، والنظافة وشوارع مهترئة وأزقة متهالكة تشبه منطقة حرب .
مجرد أن تطأ قدماك هذه المنطقة المهترئة تستطيع قراءة أول فصول المعاناة وحالة اليأس والإحباط التي تعيشها الساكنة، بسبب الظروف الاجتماعية القاسية والمزرية التي مست جميع جوانب الحياة اليومية..حياة البؤس والشقاء التي يكابد معاناتها
المواطنون.
بعد الوصول إلى “ جماعة سيدي علال التازي ” تستقبلك الازبال المتراكمة والكلاب الضالة، و طائر بقر وطيور عوا هنا وهناك يمينا وشمالا، شرقا وغربا وأرصفة مهترئة ومتأكلة وشباب يعيشون الفراغ وينتظرون على قارعة الطريق .
شوارع حيوية نحو جميع الدواوير لم تستغلها الجماعة احسن استغلال طالها الاهمال والتهميش ،هنا تكاد تختفي من قلة العناية و عدم اهتمام المجلس بإعادة تهيئة الجماعة . وانت تقف خلف الجماعة تجد كلاب ضالة تحاصر المسجد ناهيك عن الروائح الكريهةالمنبعثة من مخلفات الدجاج والاسماك والمواشي الميتة.
ساكنة سيدي علال التازي أهل ٠الخير والعطاء يعيشون بين أوجاع الحرمان والألم والعوز، ويبدو أن دوامة الحياة تسحبها إلى مكان مجهول، بعيدا عن حسابات مراكز القرار وطنيا وجهويا وإقليميا ومحليا، لتقف عاجزة كل العجز أمام صخرة الفقر التي لا تنكسر ومسؤولين فاشلين لا يستطيعون تسيير روضة اطفال فى افقر دولية افريقية فما بالك بمدينة أسفي تتوفر على مؤهلات سياحية عالية.
مغربية بريس الأن قامت بجولة داخل أحياء المنطقة ، ولاحظت انتشار الأزبال والكلاب الضالة وهشاشة المسالك الطرقية، التي صارت تشكل عائقا للزائرين بسبب تدهور البنية فضلا عن غياب مرافق عمومية للترفيه وحدائق الاطفال والعائلات .
إن أهم ما يتحسر عليه سكان المنطقة هو الحالة التي توجد عليها الأزقة والشوارع”، متهمين المسؤولين بمختلف درجاتهم بـ”التخاذل والتقاعس عن أداء مهامهم والصمت وإهمال مطالب السكان ووضعهم المزري”، محذرين من “مغبة استغفالهم ومواصلة سياسة سد الآذان حيال مطالبهم.
في السياق نفسه، فساكنة سيدي علال التازي، تنوه بالمجهودات التي تقوم بها السلطات المحلية والإقليمية، التي حاولت وتحاول الدفع بالجماعة نحو المسار التنموي الصحيح، إلا أن ذلك يصطدم بضعف المستوى الثقافي والتدبيري، لعدد من أعضاء المجلس الجماعي، الذين أصبحوا بين عشية وضحاها منتخبين سياسيين، تضيف الساكنة المحلية، التي تطالب بحرقة، خلق فضاءات ثقافية، ورياضية للشباب، الذين يمثلون 80 في المائة من ساكنة هذه الجماعة، والاهتمام بالمرأة القروية وصحتها، تماشيا مع خطابات الملك، التي تطالب بالاهتمام بوضعية النساء عموما، أمام تعنت الرئيس، الذي فضل قضاء مصالحه الشخصية، عوض الدفاع عن مصالح المواطنين، حسب تعبير المصدر بعينه.
تجدر الإشارة، إلى أن هذا الوضع الكارثي، التي تعيش على إيقاعه الجماعة الترابية سيدي علال التازي، والمشاكل الجمة التي تتخبط فيها، والتي تؤدي فاتورتها الساكنة المغلوبة على أمرها، التي تعيش تحت عتبة الفقر، والتهميش، والإقصاء، يسجل الغياب الكلي للمجلس الجماعي، وفي مقدمته رئيسه الحالي وبرلماني في نفس الوقت ، الذي يبدو واضحا، تخليه النهائي عن تنمية المنطقة.
إلا أن السؤال المطروح، من قبل ساكنة الجماعة الذي يظل مبهما ينتظر الإجابة عنه، من طرف الرئيس ، هو إلى متى سيظل هذا الوضع المأساوي، المسلط على رقاب ساكنة هذه الجماعة، المحكوم عليها بالتهميش والإقصاء؟؟