مغربية بريس
الحسين المغراوي
ما تزال أعين الفلاحين بإقليم شيشاوة تنتظر بشغف كبير هطول الأمطار، فبعد أن تأخرت مازال الأمل قائما لدى الفلاحين من أجل إنقاذ الموسم الفلاحي الحالي.
ويسود تخوف كبير إثر تأخر الأمطار، الذي يزيد من محنة الفلاح بالإقليم خاصة أن المنطقة تعتمد بشكل كبير على القطاع الفلاحي، وأن أغلب الفلاحين خصوصا الصغار منهم تتعلق حياتهم بالفلاحة، ما يجعل تأخر سقوط المطر يهدد مستواهم المعيشي.
في جولة تفقدية ببعض الأراضي الفلاحية بكل من دائرة مجاط وامتوكة وشيشاوة وامنتانوت ، إذ تبين أن اغلب الأراضي مازالت غير محروثة، وينتظر أصحابها نزول المطر من أجل البدء في حرثها وزراعتها.
الكل بفارغ الصبر ينتظر نزول الأمطار، وبعض الفلاحين أملنا في الله كبير، ما زلنا لم نحرث الأرض بعد،” الزريعة شريناها” وننتظر الغيث.
لقد تعود الفلاح الشيشاوي في بعض المواسم على تأخر الأمطار خصوصا في شهر أكتوبر ودجنبر، لكن الله كان دائما يفرجها عليه.
أما الماشية فقد تأثرت بشكل كبير، وتزيد من محنة الفلاح في شراء العلف التي تشهد ارتفاعا ملحوظا، أمام غياب الأعشاب التي تحتاجها الماشية للرعي.
ودعا هؤلا الفلاحون الجهات المختصة، إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لمواجهة تداعيات التأخر في سقوط الأمطار، والحد من تأثير ذلك على النشاط الفلاحي للموسم الحالي.
وفي هذا الإطار، إن التأخر الحاصل في التساقطات المطرية، التي يعانيها الموسم الفلاحي بإقليم شيشاوة، خلال هذه السنة، سيكون بمثابة امتحان لمدى مرونة مخطط المغرب الأخضر.