التجمعات في زمن الكورونا والاستهتار بصحة المواطنين من أجل مكاسب داتية

متابعة مغربية بريس:الرباط

في خطاب صريح لجلالة الملك بمناسبة الذكرى السابعة والستين لثورة الملك والشعب، وجه الملك محمد السادس، مساء اليوم الخميس20 غشت 2020، خطابا ساميا إلى الأمة.
وتناول فيه جلالته موضوع وباء كوفيد-19 والاضرار التي خلفتها الجائحة على المستوى الاقتصادي للوطن وانعكاسها على صحة المواطنين والتي تعتبر دات أهمية واولوية لدى صاحب الجلالة نصره الله وأيده.
فقال في أهم فقرات الخطاب الملكي السامي :

شعبي العزيز،

إننا لم نكسب بعد، المعركة ضد هذا الوباء، رغم الجهود المبذولة. إنها فترة صعبة و غير مسبوقة بالنسبة للجميع.

وأضاف جلالته أيضا :

والواقع أن نسبة كبيرة من الناس لا يحترمون التدابير الصحية الوقائية، التي اتخذتها السلطات العمومية: كاستعمال الكمامات، و احترام التباعد الاجتماعي، و استعمال وسائل النظافة و التعقيم.

بل إن الأمر هنا، يتعلق بسلوك غير وطني و لاتضامني. لأن الوطنية تقتضي أولا، الحرص على صحة وسلامة الآخرين؛ ولأن التضامن لا يعني الدعم المادي فقط، وإنما هو قبل كل شيء، الالتزام بعدم نشر العدوى بين الناس.

كما أن هذا السلوك يسير ضد جهود الدولة، التي تمكنت و الحمد لله، من دعم العديد من الأسر التي فقدت مصدر رزقها.

وإذا دعت الضرورة لاتخاذ هذا القرار الصعب، لاقدر الله، فإن انعكاساته ستكون قاسية على حياة المواطنين، وعلى الأوضاع الاقتصادية والاجتما عية.

وبدون الالتزام الصارم والمسؤول بالتدابير الصحية، سيرتفع عدد المصابين والوفيات، وستصبح المستشفيات غير قادرة على تحمل هذا الوباء، مهما كانت جهود السلطات العمومية، وقطاع الصحة.

وبموازاة مع الإجراءات المتخذة من طرف السلطات العمومية، أدعو كل القوى الوطنية، للتعبئة واليقظة، والانخراط في المجهود الوطني، في مجال التوعية و التحسيس وتأطير المجتمع، للتصدي لهذا الوباء.

وهنا، أود التنبيه إلى أنه بدون سلوك وطني مثالي و مسؤول، من طرف الجميع، لا يمكن الخروج من هذا الوضع، و لا رفع تحدي محاربة هذا الوباء.

شعبي العز يز،

إن خطابي لك اليو م، لا يعني المؤاخذة أو العتاب؛ و إنما هي طريقة مباشرة، للتعبير لك عن تخوفي، من استمرار ارتفاع عدد الإصابات والوفيات، لا قدر الله، والرجوع إلى الحجر الصحي الشامل، بآثاره النفسية و الاجتماعية و الاقتصادية.

ويجرنا الحذيث من منطلق الخطاب الملكي السامي لتسليط الضوء على المجهودات التي بدلها جنود الوطن من أجل الحفاظ على حياة المواطنين وفي مقدمتهم اصحاب البدلة البيضاء رجالا ونساءا والمتواجدين في الصفوف الأولى لمواجهة الفيروس اللعين وكذلك رجال ونساء وزارة الداخلية وما ابانوا عليه من حزم وجدية في تنزيل قرار حالة الطوارئ الصحية والحجر الصحي منذ الإعلان عنه وغيرهم من جنود الوطن.

وللأسف الشديد تجد في السكة الثانية بعض المسؤولين والمواطنين المستهترين الذين لم يستوعبوا خطورة الوباء أو يظنون أنه غير موجود ويجيبهم الملك في خطابه حيث قال :

فهناك من يدعي بأن هذا الوباء غير موجود؛ و هناك من يعتقد بأن رفع الحجر الصحي يعني انتهاء المرض؛ وهناك عدد من الناس يتعاملون مع الوضع، بنوع من التهاون والتراخي غير المقبول.

وهنا يجب التأكيد على أن هذا المرض موجود؛ و من يقول عكس ذلك، فهو لا يضر بنفسه فقط، و إنما يضر أيضا بعائلته وبالآخرين.

فعندما تشاهد عبر مواقع التواصل الاجتماعي سياسيا يتبجح بنشاطات مصورة لولائم لبرنامجه المسطر تحت عنوان (100 دوار 100 مضهوسة) وهنا نقف وقفة تأمل ونطرح بعض الأسئلة.
أي برنامج هذا وأي سياسة هاته وأي توجه هذا وأي احترام لقانون حالة الطوارئ الصحية وأي تباعد جسدي عند الإجتماع على مائدة الوليمة وخصوصا في زمن الكورونا فيروس.
وماهي الأهداف التي جعلت الولائم تجوب دواوير جماعات متفرقة.
وفي دات السياق يتناسى من أصبح معروفا برئيس مضهوسة الدور الأساسي المنوط به وهو توعية المواطنين وتحسيسهم بخطورة الوباء الذي أصبح عدد الإصابات به في تزايد خطير ومنحناه التصاعدي عال جدا، ولا ينخرط في تنزيل الخطابات والتوجيهات الملكية السامية ولعل اخر خطاب لجلالة الملك نصره الله وأيده خير دليل والذي تطرقنا لبعض مضامينه في هذا المقال.
وكعادتها وفي كل تجمع غير مرخص أو من شأنه المس بسلامة وصحة المواطنين تجد السلطات وعلى رأسها السلطات الإقليمية مجندة لإبطاله او معرفة حيتياته وحريصة على تنزيل وتطبيق قوانين حالة الطوارئ الصحية والتوجيهات الملكية السامية في ظل تواجد بعض المستهترين.

اعجبك المقال؟ يمكنك مشاركته من خلال منصتك المفضلة
اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد