مغربية بريس
متابعة : قسم التحرير
“يتعرض أكبر منتزه غابوي في القنيطرة، الواقع بالقرب من مدارة طريق مستشفى الإدريسي في اتجاه الطريق السيار، للتخريب، حيث أصبح مرتعاً للنفايات والتلوث، وتعرضت مرافقه للتدمير، رغم كونه كان قبلة ومتنفسًا لسكان المنطقة. يستخدم الأهالي المنتزه في أيام العطل للاستمتاع بالطبيعة والهواء النقي، إلا أن الإهمال والتخريب أصبحا سمة ملحوظة فيه.
وتؤكد الاتحادية الإقليمية لوحدة الجمعيات بالقنيطرة والفعاليات المجتمعية في المدينة على خطورة الوضع، معتبرة أن التخريب والإهمال يعدان عارًا وعيبًا، وينبغي على الجهات المسؤولة الاهتمام بالمنتزه والحفاظ عليه، بدلاً من التقاعس والتغافل.
وانطلقت أشغال تجهير البحيرة منذ عام 2014 في عهد المجلس الجماعي السابق، وهي تحاكي البحيرات الطبيعية في شكلها، تم تزيينها بأحجار على الجوانب، مع وضع مجسمات من الحجارة في الوسط، بداخلها أشجار، في منظر يسوده الجمال ويقربها من الجزر الطبيعية الصغيرة.
كما أنه غير مسموح بالسباحة فيها، نظراً لما تشكله من مخاطر بالغرق.
هذه البحيرة جاءت لتزيد من رونق القنيطرة الطبيعي، فحافظوا عليها يا أبناء القنيطرة، وليكن سلوككم راقياً متحضراً بعيداً عن صورة التخريب، هذه الصورة السلبية التي وللأسف أصبحت تطارد شباب القنيطرة أينما حلوا وارتحلوا.
يبدو أن البحيرة تعاني من نقص في التأمين، مما يجعلها عرضة للتخريب والتلوث. من الضروري تعزيز جهود حماية البيئة وتأمين هذه المساحات الخضراء الهامة للحفاظ على جمالها الطبيعي واستمرارية الحياة البرية في المنطقة.
بالتأكيد، ينبغي على الجمعية البيئية بالقنيطرة، وبصفتها صوتًا فعّالًا للحفاظ على الممتلكات البيئية، أن تتخذ إجراءات عاجلة لمراسلة الجهات المعنية، بما في ذلك عمالة القنيطرة والمندوبية الجهوية للمياه. ينبغي عليها تسليط الضوء على التخريب الذي طال بحيرة المنتزه الغابوي والمطالبة باتخاذ إجراءات فورية لحماية هذه البحيرة الفريدة من نوعها في الغابة الحضرية. ومن الضروري أيضًا للزملاء الإعلاميين توثيق هذه الحالة المزرية بالصور لزيادة الوعي العام والضغط للمحافظة على هذا المورد الطبيعي الثمين.”