مغربية بريس
مكتب الداخلة : حياة الدليمي
يعيش المغرب اليوم حدثا وطنيا تاريخيا لايقدر بثمن ، حدث انضاف الى سجل النجاحات الديبلوماسية والسياسية التي حازها المغرب بفضل حكامة ملك قاد مسلسل الوحدة الترابية قيادة الملوك العقلاء حتى نالت المملكة أسمى الدرجات الدولية كانت ٱخر إنجازاتها التاريخية هو الإعتراف الامريكي بسيادة المغرب على أراضيه بالصحراء المغربية ، والتصريح الرئاسي الولايات المتحدة الأمريكية بإحداث قنصلية أمريكية بمدينة الداخلة ، كل العالم اليوم يبارك هذا الحدث والإنجاز الوطني الذي قاده جلالة الملك محمد السادس بمعية الشعب المغربي قاطبة وبجميع أطيافه وطبقاته ، ومؤسساته ، وباركه مغاربة العالم في كل الأمصار ، ومن أجله حجت جموع المواطنين من الجنوب والشمال الى مدينة الداخلة لتنظيم لقاء وطني بهذه المناسبة والحدث الباهر ، لقاء دعى إليه المجلس البلدية للمدينة واستدعى له جميع المواطنين والمؤسسات والجمعيات ، وذلك من أجل الإحتفال والإعلان بالإنتصار التاريخي وخصصت له ما يليق بالمناسبة واللوجيستيك دون أي تمييز أو استعمال للرموز السياسية أو النقابية ، غير أن أجواء هذه الفرحة الوطنية لم تكتمل حيث اتضح أن حزب الاستقلال أرادها أن تكون وقفة سياسية باللون الوردي نسبة الى شعاره الحزبي وهذا يعتبر إقصاء ممنهج للوطنيين ولبقية أطياف المجتمع الصحراوي بالمدينة وللمغاربة من الشمال والجنوب
الذين نزلوا الى الداخلة لإعلان الفرحة الوطنية الكبرى ، غير أن السلطات المحلية وعلى رأسها السيد والي جهة الداخلة تدخل في الوقت المناسب لإعادة ألأمور إلى جادتها باعتبار أن هذه التظاهرة هي لكل المغاربة قاطبة كيفما كانت انتماءاتهم الحزبية ومشاربهم السياسية ، هو حدث يجتمع فيه الجميع على شعار واحد وهو الشعار الخالد الله الوطن الملك ولون علم واحد وسيادة واحدة وعرش علوي مجيد ، ولاينبغي أن نجعل منها جسرا سياسيا فكل الأحزاب المغربية هي ملك هذا الوطن ولها كامل الإحترام والتقدير وجميعها تخدم المصلحة العليا للبلد ، وتبقى المنافسة السياسية شريفة تصب في اتجاه موحد مهما اختلفت الخطابات والتوجهات ، فكلنا مغاربة من طنجة للكركارات ، وفرحتنا بهذا الانتصار تفرض علينا وحدة الكلمة ، لأن هناك عدو يحتضر ويعيش لحظات الإنحطاط والتشدرم والهزيمة ، فلا تمنحوا العدو فرصة للإنتعاش بعدما أدخله قرار الولايات المتحدة الأمريكية الأخير غرفة الموت السريري وإلى الأبد …./