المنياري: حماس الجمهور وتفاعله يزيد عن حماس مسرح محمد الخامس
كمال كاضمي ” حديدان “: تجاوب كبير وجدناه هنا، ومستعد للاشتراك في أي عمل مسرحي أو سينمائي في سيدي قاسم
الروداني تكدة: استقبلنا استقبال تاريخي بمدينة سيدي قاسم وعشنا في جو عائلي
بديعة الصنهاجي: تفاجأت للمستوى الراقي للتنظيم والجمهور
الزوهرة نجوم: لمست تقدما كبيرا مقارنة بين الدورتين الأولى والخامسة
إذا كانت هناك من حسنات مالمسرح بسيدي قاسم، فهي تحسب للقسم الاجتماعي للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية بعمالة سيدي قاسم، فبدعمه المعقلن تم النجاح .
عن الدورة الخامسة أتحدث، فما كان لنجاح هذه الدورة أن يتحقق لولا الحضور الوازن للمبادرة وتتبع رئيسها عامل الإقٌليم السيد الحبيب ندير ورئيس مصلحتها محمد جراح، لكل الحيثيات والتفاصيل، دون أن نغفل العمل الجبار الذي قام به منذ خمس سنوات الفنان المجرب عبدالخالق بلفقيه وجمعيته نورالديجور الذي استطاع أن يحول مدينة سيدي قاسم إلى وجهة لكبار المسرحيين المغاربة والعرب.
نعم أصبح الكل يتحدث عن هذه المدينة باقتدار من خلال مهرجانها الناجح، هذا النجاح أكده الحضور المتميز والقوي للجمهور القاسمي وبعض منه من المدن والمناطق المجاورة.
لقد أصبح لسيدي قاسم اليوم مهرجان يستحق المزيد من الدعم والرعاية، حتى يضمن لنفسه استمرارية تساعده على تقديم الأفضل ، وهذا ما قد تضمنه المبادرة التي نادى بها صاحب الجلالة وجعل من بين فلسفتها الاعتناء بالموروث الثقافي وكل أشكال الفنون، باعتبارهما مكونين أساسين من مكونات الرأسمال اللامادي وأهميتهما في تهذيب النفوس وتحصين الخصوصية والحفاظ على الهوية المغربية والرقي بالمجتمع. وهاهو مهرجان سيدي قاسم يزكي هذا الطرح ويوضح بجلاء أن الدعم للفن إذا كان في محله فإنه حتما يقدم نتائج مبهرة وهوما تحقق أمام أعين الجميع .
مهرجان سيدي قاسم للمسرح الذي اختار له منظموه شعار :”الثقافة والفن في خدمة التنمية المستدامة” أخرج مدينة بكاملها من حالة الملل التي تعيشها إلى جو الفرح والابتهاج والحركة، جماهير تتدفق نحو القاعة الكبرى للعروض التابعة لوزارة الشباب والرياضة، كلها حماس في حضور عروض مسرحية جميلة لفنانين كبار من طينة كمال كاضمي ومجموعة التكدة ومحمد المنياري، الزوهرة نجوم وبديعة الصنهاجي، وغيرهم، بالإضافة إلى مواهب محلية أظهرت مستويات محترمة صفق لها الجمهور طويلا، دون أن نغفل الورشات الفنية و الندوة الفكرية القيمة التي تمحورت حول موضوع “تجربة الطيب الصديقي في الإخراج وتأصيل المسرح المغربي” ؛ وهي الندوة التي شارك فيها كل من الدكتور عبد الرحمان بنزيدان، والأستاذ حسن نرايس، ليليها حفل تكريم خاص لهذا الفنان العملاق الراحل الطيب الصديقي، بحضورأسرته في شخص زوجته أمينة الصديقي وابنيه الوزبير وباكر الصديقي الرئيس المؤسس لمؤسسة الطيب الصديقي للثقافة والفنون.
• دورة هذه السنة كان لها طعم خاص وكانت تحت إشراف عامل الإقليم الذي قدم السند القوي لإنجاح برنامج المهرجان كاملا، حيث أكد حضوره في حفل الافتتاح رفقة وفد خاص، ولقي الترحاب من الجميع لما يتمتع به الرجل من سمعة جيدة .