مغربية بريس
عبد الرحيم النبوي: مكتب اسفي
شرعت السلطات المحلية بإقليم آسفي مع الجهات المختصة هذا الأسبوع في بدأ عملية ردم الآبار المهجورة والحفر الموجودة بتراب نفوذ مختلف الجماعات الترابية بإقليم آسفي وذلك مخافة تكرار فاجعة الطفل ريان التي هزت العالم.
وهذا السياق، دعت العديد من الفعاليات الجمعوية والمهتمة بالمجال البيئي بإقليم آسفي إلى إغلاق الثقوب المائية والآبار المهجورة غير المستعملة بالمناطق القروية، محذرين من خطورة انتشار هذه الحفر والآبار على المواطنين وعلى الفرشة المائية.
وأوضح الجلالي بالعربي من منطقة سبت جزولة، أن الآبار العشوائية القديمة والمتواجدة بالعديد من الجماعات الترابية التابعة لدائرة جزولة ودائرة عبدة والتي لا يوجد بها ماء، تمثل دائما ومند زمان بعيد، مشكلا خطيرا على المواطنين والمواطنات، داعيا إلى القيام بحملة واسعة لإغلاق جميع الآبار العشوائية والثقوب المائية غير المرخصة أو المهملة أو غير المحمية، المتواجدة بدائرة جزولة و دائرة عبدة وبمناطق الإقليم كافة.
وكانت السلطات المحلية بإقليم آسفي، قد باشرت تحديد مكان تواجد هذه الآبار الجافة غير المستعملة، حيث أصدرت توجيهاتها من أجل فرض جملة من التدابير والإجراءات من أجل إغلاق الثقوب المائية والآبار المهجورة غير المستعملة بالمناطق القروية بالإقليم.
ومن جهة أخرى، سبق وان أصدرت وزارة التجهيز والماء تعليماتها لمدراء وكالات الأحواض المائية للقيام بجرد شامل للآبار العشوائية التي قد تشكل خطرا على السلامة العامة، وذلك بتنسيق مع السلطات المحلية، وأنه على ضوء عملية الجرد التي ستقوم بها شرطة المياه بتنسيق مع السلطة المحلية، ستقوم وكالات الأحواض المائية بتوجيه إنذار للمعنيين بالأمر داخل آجال معقولة لإغلاق هذه الآبار أو ترميمها لتفادي كل خطر على العموم والحيوانات، وفق الشروط المحددة في قرارات الترخيص، وفي حال عدم الامتثال لهذه الإجراءات، ستقوم وكالة الحوض المائي المعنية بعملية الردم على نفقة المخالف مع إمكانية المتابعة القضائية.