مغربية بريس .مشرع بلقصيري
المراسل . عزيز حسني
بلغت فوضى احتلال الملك العمومي ذروتها بمدينة مشرع بلقصيري، خلال الفترة الأخيرة، نتيجة إقبال عشرات الشباب على مجموعة من المهن الموسمية المؤقتة، التي تندرج في إطار القطاع غير المهيكلة، ولم تعد هذه الفوضى محصورة في عربات الباعة المتجولين فقط بغرض كسب قوتهم اليومي؛ بل تتعداها أيضا إلى بعض المحلات التجارية والمقاهي التي يعمد أصحابها إلى الاستقواء على القانون.
الظاهرة التي شهدت تناميا لافتا تثير العديد من علامات الاستفهام، في ظل “تطبيع” الساكنة مع الموضوع مُجبرين على ذلك؛ وهو ما جعل المدينة تتحوّل إلى “أسواق مفتوحة” يستغلها التجار لعرض مختلف أنواع السلع والبضائع، في الوقت الذي يطالب فيه الفاعلون المدنيون السلطات العمومية بوضع حد لهذا “التسيب” الذي بات يؤرق الجميع دون استثناء.
وقد سبق لنا أن أثرنا هذا الموضوع في مواقع التواصل الاجتماعي، مشددين على أن الفوضى ما زالت موجودة بالمدينة، في تحدٍّ واضح لدورية وزارة الداخلية حول تحرير الملك العمومي.
“ظاهرة احتلال الملك العمومي” تنتشر في المدينة من قبل الباعة المتجولين وأرباب المحلات التجارية والمقاهي، على الرغم من أنها تندرج ضمن اختصاص السلطات المحلية؛ لكن المجلس مسؤول عن ضمان تنظيم ممرات الراجلين، إذ تجد سيارات الإسعاف والوقاية المدنية صعوبة في الدخول إلى بعض المناطق بفعل هذه الأنشطة، ومن ثمّ تهديد أرواح حياة المواطنين، دون إغفال حالة الفوضى العارمة التي تتسبب فيها المقاهي، ما يؤثر سلبا على جمالية الشوارع، لأنها لا تترك سوى بعض سنتيمترات للراجلين في العديد من المقاطعات، خاصة أنها لا تؤدي حتى الجبايات للمجلس في إطار الكراء، ما يستدعي التحرك بسرعة لتفعيل الإجراءات القانونية.
لذا وجب تقديم الشكر الجزيل للسيد عامل إقليم سيدي قاسم الذي حل ليلة أمس بمشرع بلقصيري واتجه صوب الخيام المنتشرة امام دكاكين المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بجانب مسجد محمد الخامس بجوار المقبرة المسيحية سابقا وأعطى أوامره الصارمة من أجل إخلاء الخيام التي تشوه صورة المدينة والتزام المعنيين الالتحاق بدكاكينهم المغلقة،وقد نفذت السلطات المحلية والمجلس البلدي هاته الأوامر لتصبح المدينة في أبهى صورها،كما نأمل أن تبقى الحالة الى ما عليه اليوم والتعامل في الموضوع بكل جدية لتنفيذ كل مقررات السيد العامل.