متابعة مغربية بريس
محمد الزاهر: سيدي سليمان
تدني الخدمات الصحية بالمستشفى الإقليمي بسيدي سليمان بسبب غياب الأطر الطبية يبقى شعاره
لبغى يموت يموت
تسبب نزيف المهول في عدد الممرضين بالمستشفى الإقليمي بسيدي سليمان إلى واقع موسوم بالتردي على مستوى الخدمات الصحية للمواطنين خصوصا في العديد من التخصصات الطبية التي أصبح توجع المرضى بسبب انتظار المواعيد الطويلة الناتجة عن غياب العديد من الأطباء المتخصصين الذين يزورون المستشفى مرة اومرتين في الأسبوع من اجل إجراء فحص لعدد محدود من المرضى في وقت وجيز والرجوع من حيث أتو على متن القطار إذ لا تتعدى مدة الفححص في الغالب ساعات محدودة على الأكثر حسب مصدر مطلع وتصريحات عدد من المتضررين لجريدة «مغربية بريس » خصوصا في مجال أمراض القلب وأمراض العيون وغيرها من التخصصات التي أصبح يعاني منها المرضى كما تدل على ذلك طوابير المرضى بقاعات أخد المواعيد .
ورغم العديد من الشكايات للمسؤولين بوزارة الصحة فلا زالت الأمور على حالها رغم ما صرح به وزير الصحة في العديد من المناسبات من أجل تحسين وضعية المراكز الإستشفائية بالعديد من المدن.ويعتبر مشكل غياب الحراسة بجناح الولادة خلال نهاية الأسبوع من أخطر المشاكل التي يعاني منها المستشفى الإقليمي بسيدي سليمان ،حيث تتردد عليه أسبوعيا ما يزيد عن عشر حلات للنساء الحوامل حيث يتم توجيههن إلى مستشفى الإدريسي بالقنيطرة او بعض المصحات بالنسبة لدوي الدخل المتوسط نتيجة غياب تواجد طبيب الولادة المكلف بالمداومة خلال نهاية الأسبوع، مما يعرض هؤلاء النساء الحوامل إلى محنة حقيقية نتيجة التنقل إلى مدينة القنيطرة التي تتوفر على عدد كبير من أطباء الولادة مقارنة مع سيدي سليمان
التخصاصات الأساسية كامراض القلب والعيون وطب الأطفال والتشخيص القبلي لأمراض السرطان من أبرز المشاكل التي تزيد في معاناة المرضى بالإقليم إذ أ صبح عاجزا عن استقبال المرضى من مدينة سيدي سليمان
ويعاني المستشفى الإقليمي من غياب عدد من التجهيزات الطبية الأساسية خصوصا جهاز من أجل الكشف عن السرطان وجهاز السكانير الذي تتطلبه العديد من الحالات المستعجلة خصوصا بالنسبة للحالات الناتجة عن حوادث السير كما يعاني جناح المستعجلات بدوره من نقص في عدد الأطباء نتيجة الضعط اليومي على هذه المصلحة من مختلف اتجاهات الإقليم الشاسعة مما يعرض المرضى إلى طول الإنتظار خصوصا بالنسبة للحالات الحرجة ناهيك عن نقص في عدد المرضين إذ يلجأ الساهرين على المستشفى إلى الإستعانة ببعض المتطوعين التابعين للهلال الأحمر الذين يتواجدون بمعظم الأجنحة الطبية نتيجة النقص الحاد في عدد الممرضين.
خصوصا بعض التخصصات الملحة التي يعاني بسببها المرضى من دوي الدخل المحدود كالجناح المتخصص للكشف المبكر عن أمراض السرطان ما زال المركز الإستشفائي الإقليمي بسيدي سليمان يعاني من تدني الخدمات الصحية مما يؤدي بعدد من الحالات إلى زيادة مضاعفاتها نتيجة عامل الفقر وعدم قدرة هؤلاء المرضى التوجه لمدينة القنيطرة أو الرباط خصوصا وانه هناك تزايد في عدد حالة الإصابة بهذا المرض كما تدل على ذلك العديد من الحالات التي تعرضت للوفاة المبكر بسبب التاخر في عملية التشخيص مما زاد في تفاقم وضعية المرضى وتعرض العديد من الحالات بالإقليم للموت.