مغربية بريس
متابعة خاصة……….قسم الأخبار
في تدخل حازم وفعّال، قامت السلطات المحلية بمدينة القنيطرة، اليوم الإثنين، بهدم فيلا مهجورة كانت تُستغل كمأوى سري لمجموعة من المنحرفين وذوي السوابق، وذلك بزنقة أنوال بحي ميموزة، في خطوة لاقت استحسانًا واسعًا من طرف الساكنة المحلية.
وجاء هذا التحرك الميداني تحت إشراف القائدين بوسلهام الدحايح وشرف الدين السوسي، وبتعليمات مباشرة من رئيس الدائرة الحضرية المعمورة خليفة بنشريج، وبمشاركة عناصر من القوات المساعدة والمصالح التقنية للجماعة، حيث تمت تعبئة الجرافات والوسائل اللوجستية اللازمة لتنفيذ عملية الهدم في احترام تام للمساطر القانونية.
الفيلا، التي ظلت مهجورة منذ سنوات، تحوّلت إلى نقطة سوداء في الحي، حيث كانت ملاذًا لممارسات مشبوهة ومرتعًا لتعاطي المخدرات والأنشطة غير القانونية، ما أثار قلق الساكنة وخوفهم على سلامة أبنائهم، خصوصًا خلال الفترات الليلية.
وفي تصريح لمراسلنا، عبّر السيد عبد الكريم، أحد سكان الزنقة، عن ارتياحه قائلاً: “أخيرا ارتحنا من هاد الفيلا لي كانت كتشكل خطر كبير، كنشكرو السلطات على الجرأة والسرعة فالتدخل.”
أما السيدة أمينة، وهي أم لثلاثة أطفال، فقد صرّحت: “كنخاف على ولادي كل مرة كيمشيو للمدرسة، الفيلا كانت مصدر رعب لنا كاملين، واليوم تنفسنا الصعداء.”
ويأتي هذا التدخل في إطار المجهودات المتواصلة التي تبذلها السلطات المحلية لتنقية الأحياء من النقط السوداء، والحفاظ على أمن المواطنين وجمالية المجال الحضري، في ظل رؤية جديدة تعتمد على الصرامة في تطبيق القانون والاستماع لانشغالات الساكنة.
وتُعد هذه العملية نموذجًا ناجحًا للتفاعل الإيجابي بين السلطات والمجتمع المحلي، كما تؤكد على أهمية اليقظة المجتمعية ودور المواطنين في التبليغ والمطالبة بالتدخلات اللازمة.