مغربية بريس
- متابعة خاصة ،،،،،،، قسم التحرير
شهدت جلسة المجلس الجماعي لمدينة القنيطرة مساء اليوم الاتنين نقاشات حادة حول مستقبل السوق المركزي (مارشي سنطرال)، الذي يعد أحد أبرز المعالم التجارية في المدينة والمعروف بتجارته الواسعة في الأسماك. وفي خطوة لافتة، صوت المجلس برفض مقترح تحويل السوق المركزي إلى بناية من أربع طوابق، في انتظار ما ستقرره اللجنة المركزية المختصة في هذا الشأن.
هذا القرار جاء بعد مداخلات من أعضاء المجلس، على رأسهم المستشار الجماعي رشيد بلمقيصية عن حزب العدالة والتنمية، الذي أبدى قلقه الكبير حول وضع السوق الحالي، مشيرًا إلى ضرورة إعادة تأهيله بما يتماشى مع المعايير الصحية الحديثة. وفي مداخلته، أشار بلمقيصية إلى أن السوق يعاني من غياب العديد من الشروط الصحية الأساسية مثل النظافة، التهوية الجيدة، وتوفير بنية تحتية ملائمة لتخزين الأسماك، مما يشكل خطرًا على صحة المستهلكين ويضر بسمعة السوق كمعلم تجاري حيوي في المدينة.
ورغم الإشكالات المطروحة حول وضع السوق، اتفقت أغلبية أعضاء المجلس على ضرورة الحفاظ عليه كجزء من الهوية الاقتصادية والتاريخية لمدينة القنيطرة، حيث شددوا على أن الحل لا يكمن في تحويله إلى بناية من أربع طوابق، بل في تطويره وتجهيزه بما يتلاءم مع التحديات البيئية والصحية المعاصرة.
في هذا السياق، أكد المستشار الجماعي ربيع شهيب على أهمية إجراء دراسات معمقة لإعادة هيكلة السوق بشكل يحترم المعايير الصحية والبيئية. وفي مداخلته، أشار شهيب إلى أن تحسين شبكة الصرف الصحي، إدارة النفايات بشكل فعال، وتطبيق معايير صارمة للنظافة يجب أن تكون على رأس أولويات المجلس للحفاظ على السوق كمركز تجاري حيوي ومصدر رزق لعدد كبير من العائلات.
من جانبه، ركز المستشار الجماعي إبراهيم بوريش على ضرورة الحفاظ على حقوق التجار العاملين في السوق المركزي. وأكد أن أي خطة لإعادة تأهيل أو تطوير السوق يجب أن تراعي مصلحة هؤلاء التجار، مشيرًا إلى أن السوق يمثل مصدر رزق لعدد كبير من العائلات التي تعتمد على أنشطتها التجارية اليومية. ودعا إلى ضرورة توفير ضمانات لهؤلاء التجار لضمان استمرارهم في مزاولة أنشطتهم في بيئة صحية وآمنة.
في الختام، يبقى مستقبل السوق المركزي مرهونًا بما ستقرره اللجنة المركزية بعد تقييمها للوضع الراهن والاقتراحات المطروحة.