متابعة مغربية بريس
في مشاهد تتكرر يوميا يختار اصحاب المواشي وقت الفجر ليقصدوا صناديق القمامة ويقوموا بتشتيتها لمساعدة ماشيتهم على اكل بقايا الطعام وقشور الفواكه والخضر والتي تتهافت عليها الماشية بكل نهب مما يجعل صناديق القمامة في حالة يرثى لها.
هذا ودون أن ننسى العدد الكبير من المواشي التي ترعى طوال اليوم في مكب النفايات باحياء القنيطرة دون حسيب ولا رقيب مما جعل بعض مربي الأغنام يحولون ماشيتهم إلى أكلة لكل شيء، بإطلاقهم كل يوم في مكبات القمامة ومفارغ النفايات، يقلبون فيها منذ ساعات الصبح الباكر ، الغريب أيضا أن نفس المواشي يتم عرضها للبيع خلال المناسبات المختلفة أو مواسم الأعياد وغيرها، هذا دون أن ينتبه الكثيرون إلى المخاطر الصحية المحدقة بهم من وراء هذه المواشي، بالنظر إلى التغذية غير الصحية وغير السليمة التي نشأت عليها، وما يمكن أن تسببه لهم من أمراض كثيرة وخطيرة، و تشير أغلب الدراسات إلى أن لحوم وألبان الماشية التي تتغذى على الفضلات تحمل أمراضا وفيروسات خطيرة قد تتسبب في الإصابة بالأورام في مرحلة لاحقة إذا لم تتمكن الأمعاء من التعامل معها بصورة جيدة، كما أنها تحمل بين أنسجتها ميكروبات وديدان دقيقة جدا تتحول عند تخمرها بالمعدة إلى أمراض تدمر المعدة والقولون، كما أنها يمكن أن تنقل أكثر من 200 مرض تنتقل من الحيوان إلى الإنسان، وقد تنتهي بفقدانه لحياته، لأن الحيوانات التي تعيش في ظروف بيئية غير ملائمة لتربيتها مثل المنازل الضيقة في الأحياء السكنية وخصوصاً التي ترعى بين أكياس القمامة دائماً ما تكون عرضة للإصابة بسوء التغذية وبالتالي لن تكون هناك أية قيمة غذائية للحومها ناهيك عن كونها أيضا عرضة للإصابة بالكثير من الإمراض ونقلها إلى الإنسان إما عن طريق التعايش معها في نفس الأماكن أو عن طريق تناول لحومها.
ومن أجل تجنب هذه الظاهرة الغير صحية، ندعوا كل المسؤولين بمدينة القنيطرة للقضاء على ظاهرة تربية المواشي في المدار الحضري ومعاقبة كل من يستغل مكب النفايات كعلف لماشيته.