مغربية بريس
متابعة خاصة ………قسم الأخبار
في مشهد صادم يكشف عن الاستهتار بصحة المواطنين والبيئة، تمكنت السلطات المحلية بالملحقة الإدارية الخامسة، بتنسيق مع رئيس المنطقة الأمنية بالمهدية، من ضبط شخصين في حالة تلبس أثناء قيامهما برمي كميات كبيرة من السمك الفاسد في منطقة الضحى.
وحسب مصادر مطلعة، فإن السمك الفاسد تم نقله من إحدى الشركات المتواجدة بميناء المهدية على متن دراجة نارية ثلاثية العجلات، ليتم التخلص منه بطريقة عشوائية تهدد الصحة العامة وتلوث المحيط. فور ضبطهما، تم توقيف الشخصين المعنيين وفتح تحقيق قضائي لمعرفة ملابسات هذه الجريمة البيئية الخطيرة، وتحديد الجهة المسؤولة عن هذه الكارثة.
تعاني منطقة الضحى والمناطق المجاورة من انتشار ظاهرة رمي مخلفات السمك ومخلفات البناء بشكل غير قانوني منذ مدة طويلة، ما جعلها مرتعًا للروائح الكريهة والحشرات، ناهيك عن المخاطر الصحية التي تهدد الساكنة. وعلى الرغم من الشكاوى المتكررة، فإن هذه الممارسات لا تزال متواصلة، ما يستدعي تدخلاً حازمًا من الجهات المختصة لتطبيق القوانين البيئية بصرامة.
في ظل هذه التجاوزات البيئية الخطيرة، تبرز الحاجة الملحة لدور جمعيات المجتمع المدني في تكثيف جهودها للتحسيس بخطورة هذه الظواهر السلبية. فالبيئة مسؤولية الجميع، ولا يمكن التساهل مع ممارسات تعرض صحة المواطنين للخطر. كما أن التعاون بين الساكنة والسلطات المحلية قد يكون الحل الأمثل للقضاء على هذه الظواهر المشينة.
فهل ستتحرك السلطات لإيقاف هذه الكارثة البيئية بشكل جذري، أم أن الأمر سيظل مجرد حلقة أخرى في مسلسل التهاون؟