مغربية بريس
متابعة خاصة ……. قسم الأخبار
تشهد مدينة القنيطرة أزمة بيئية خانقة بسبب الروائح الكريهة التي تنتشر في مختلف أرجاء المدينة، مصدرها ما يعرف بـ”كوشة الفاخر”. هذه الروائح أصبحت تؤرق السكان ليلًا ونهارًا، مما يثير استياءً واسعًا بينهم، خاصة المرضى وكبار السن، الذين باتت صحتهم مهددة بسبب هذا التلوث البيئي
يشكو سكان القنيطرة من استمرار هذه الروائح التي تغزو الأحياء السكنية بشكل مزمن، خصوصًا في الفترات الليلية حيث تزيد حدتها، مما يجعل التنفس الطبيعي شبه مستحيل. أحد السكان، الذي يعاني من حساسية الجهاز التنفسي، صرح قائلًا: “لم نعد قادرين على فتح نوافذنا، وحتى داخل منازلنا نعاني من الاختناق. نحن نطالب السلطات بالتدخل الفوري لإنهاء هذه الكارثة.”
وفقًا لعدد من الأطباء المحليين، فإن انتشار هذه الروائح قد يؤدي إلى تفاقم حالات الربو والحساسية، خاصة بين الأطفال وكبار السن. كما أن استمرار انبعاثها يهدد الصحة العامة وقد يتسبب في زيادة الأمراض التنفسية في صفوف المواطنين.
يناشد سكان القنيطرة الجهات المختصة بالتدخل السريع من أجل حل جذري لهذه الأزمة، سواء عبر إغلاق “كوشة الفاخر” نهائيًا أو وضع معايير صارمة للحد من انبعاث الروائح الضارة. كما اقترح بعض النشطاء البيئيين تخصيص أماكن بعيدة عن التجمعات السكانية لهذه الأنشطة، مع تطبيق تقنيات حديثة للحد من التأثيرات السلبية.
حتى الآن، لم تصدر الجهات المسؤولة بالقنيطرة أي بيان رسمي يوضح الإجراءات المتخذة لمعالجة المشكلة. ويأمل السكان أن تتحرك السلطات المحلية، بالتعاون مع وزارة البيئة، للحد من هذه المعضلة التي أثرت سلبًا على حياتهم اليومية وصحتهم العامة.
يتفق السكان والناشطون على ضرورة تكثيف الجهود المشتركة بين المسؤولين والجمعيات البيئية والمواطنين لوضع حد لهذه الكارثة البيئية التي تخنق المدينة. ويؤكدون على أهمية الحلول المستدامة لضمان حياة صحية وبيئة نظيفة لأجيال المستقبل.
تستمر معاناة القنيطريين مع الروائح الكريهة، لكن الأمل ما زال معقودًا على تجاوب المسؤولين والعمل على إنقاذ المدينة من هذا التلوث الذي ألقى بظلاله على جودة حياتهم.