مغربية بريس
متابعة: لطيفة معمري
في قلب مدينة مكناس، حيث يلتقي التاريخ بالحاضر، وحيث تنبض الحياة في أزقة تحمل عبق الماضي، أسدل الستار على المعرض الجهوي للاقتصاد الاجتماعي والتضامني، بعد أيامٍ كانت فيها الأفكار تتلاقى، والأيدي تتشابك في نسيجٍ من الإبداع والعمل الجاد.
وفي لحظةٍ طال انتظارها، تجمّع العارضون في ساحة الفخر، حيث امتزجت أنفاس الترقب بوهج النجاح. هناك، وقفت الأسماء شامخة، تحكي قصصًا من الكفاح والمثابرة، وها هي الشهادات تُحمل كأوسمةٍ تعانق الأرواح قبل الأيادي، كحروفٍ توثق رحلةً من البذل والعطاء.
بخطواتٍ واثقة، تقدموا واحدًا تلو الآخر، لتُمنح لهم وثائق ليست مجرد أوراق، بل هي اعترافٌ بجهودٍ سُطّرت بأحلامٍ وسُقيت بعزيمة. تصافحت الأيادي، وتعالت التصفيقات، وامتلأت العيون ببريق الفخر، بينما كانت كلمات الشكر تتناثر كزهورٍ في ربيع هذا الحدث البهيج.
وهكذا، لم يكن حفل تسليم الشهادات مجرد ختامٍ لمعرضٍ عابر، بل كان بدايةً جديدة، توقيعًا على ميثاق الأمل، ودعوةً مفتوحة لمزيدٍ من الإبداع، في دروبٍ تنيرها روح التعاون والتضامن.