المغرب- السنغال……….. علاقات دينية وارتباط روحي تاريخي

مغربية بريس

متابعة خاصة…قسم الإخبار

اختتمت، يومه السبت (23 نونبر 2024) بالعاصمة دكار، أشغال المؤتمر العلمي الدولي الذي نظمته مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة في موضوع: *” قيم السلام والتعايش السلمي المشترك في السياق الإفريقي “،* بقراءة البيان الختامي العام وتقديم التوصيات، هذا نصه:

يقول الحق سبحانه وتعالى: ( يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم )، ومعلوم أن هذا التعارف الإنساني، يقتضي البحث عن سبل تحقيق التعايش المشترك الذي يساعد على تعزيز التعاون بين سائر الناس، للقيام بمهمة الاستخلاف في الأرض وعمارتها.

ولا شك أن شريعة الإسلام التي أرسل الله بها خير الأنام عليه أفضل الصلاة وأزكى السلام، جاءت لإتمام مكارم الأخلاق والقيم الحِسان، وهذا بين في قول الحق المتعال (وإنك لعلى خلق عظيم) في خطابه سبحانه لرسوله الكريم، كما هو واضح في تلخيص رسالة الإسلام التي بعث بها سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في قوله عز وجل: (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين).

فكان من رحمته سبحانه وتعالى أن جعل تعاليم شريعة الإسلام مرسخة لمنظومة من القيم النبيلة السمحة، التي توطد من أواصر الأخوة الإنسانية، وتسهم في نشر المحبة والسلام، المُفْضِيَةِ للتعايش المشترك.

لذا، دعت مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة –في سياق الاحتفاء بالذكرى الستين لتشييد المسجد الكبير بدكار- إلى تنظيم مؤتمر علمي دولي، يُجلي هذه الجوانب القيمية الأخلاقية، التي تساعد على نشر قيم المحبة والتضامن والتعاون بين المملكة المغربية الشريفة وباقي البلدان الإفريقية، وتعزز من روابط الأخوة القائمة على المشتركات الدينية والروحية والتاريخية بين شعوب قارة إفريقيا.

فَنُظِّمَ هذا المؤتمر العلمي الدولي، في موضوع: *”قيم السلام والتعايش السلمي المشترك في السياق الإفريقي”* الذي أسهم السادة العلماء والأساتذة الأجلاء في تحقيق أهدافه من خلال مداخلاتهم العلمية القيمة.

*وقد أسفرت أعمال هذا المؤتمر المبارك عن مجموعة من التوصيات، نعرضها في الآتي:*

1- تنظيم ورشات علمية لمواكبة قضايا السلم والسلام في البلدان الإفريقية؛
2- تنظيم ندوات علمية تجلي مخاطر التطرف والانتصار للعصبيات والمرجعيات في مختلف المجتمعات؛
3- توطيد التعاون مع المؤسسات الأكاديمية والدينية السنغالية ذات الاهتمام المشترك؛
4- الاستعانة بالتقنيات والحوامل الإلكترونية، والتواصل عن طريق التناظر المرئي لتبادل الأنظار فيما يتعلق بالمحبة والسلام والدعوة إلى الوسطية والاعتدال؛
5- تنظيم مؤتمرات علمية لتعميق الوعي بثقافة السلام والتعايش السلمي في السياق الإفريقي، وترسيخ الثوابت الدينية الخادمة للأخوة الإنسانية؛
6- طبع أعمال هذا المؤتمر للإفادة والاستفادة منه.

اعجبك المقال؟ يمكنك مشاركته من خلال منصتك المفضلة
اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد