مغربية بريس
محمد مظار مدير مكتب شيدي يحيى الغرب
جحيم ما بعده جحيم والمعاناة أكبر مما يمكن أن يستوعبها عاقل يخاف محاسبة الضمير وجسامة المسؤولية التي يتحملها في إطار تدبير الشأن العام المحلي للجماعة , الأمر يتعلق بالجماعة الترايية للمكرن التابعة لإقليم القنيطرة ومن خلالها نتوقف عند المعضلة الكبرى التي تعترض ساكنة قرية ازعيترات بالخصوص جراء تفاقم حجم الأضرار التي حلت بفاصل مجاور من الطريق الجهوية 4248 باتجاه المكرن على مسافة حوالي 10 كيلومترات باتت تشكل اليوم أكبر عائق أمام حركة المواصلات وتنقل المواطنين البسطاء الذين أصبحوا يرفعون أصوات الاحتجاج استنكارا لما آل إليه الوضع السائد ولما باتوا يواجهونه من صعوبات وتعقيدات أثناء استعمالهم لهذا الفاصل الطرقي المتعب والشاق والذي لم يعد – بتأكيد من الساكنة – مؤهلا على الإطلاق لأن يساهم في تأمين مرور المواصلات سواء القادمة من داخل الجماعة أو خارجها, سيما وأننا نتحدث عن طريق جهوية ومنفتحة على أكثر من اتجاه , كان من المفروض الاشتغال على هذه الميزة لما يمكن أن تمثله من رافعة تنموية تفضي إلى تحسين الوضع الاقتصادي والاجتماعي بالمنطقة, ويستفاد من بعض الشهادات على لسان متضررين أن معاناتهم في تزايد وما تعلقوا به من آمال انتهت إلى خيبة غداة لقاءات سابقة جمعت بعض الفعاليات برئيس المجلس تمخضت عنها يومذاك وعود بإصلاحات قريبة للطريق , لكن لغاية اليوم لاشيء يذكر , في ذات الوقت يبقى السؤال حول ما إذا كانت مديرية التجهيز على علم بحقيقة الخراب الذي يهدد بتلاشي ما تبقى من معالم البنية التحتية الهشة للطريق المذكورة, سيما وأنها مرقمة وتتميز بخاصيتها الجهوية , التي مع الأسف لم يتم استغلالها بما يعود بالنفع العام على الساكنة ويوفر للساكنة الحد الأدنى من أوقات الراحة , علما أن هذه الطريق يرتادها يوميا مئات التلاميذ يتابعون دراستهم بالمكرن, ما يعني أن (الهم والغم) واحد والمتحمل للوزر الساكنة قبل غيرها , وضع لم يعد بالمحتمل والمواطن صبره آخذ في النفاذ بدليل أن أصواتا بدأت تخرج عن صمتها بقرية ازعيترات مطالبة بإنهاء حالة الترقب وإعادة الاعتبار لهذه الطريق التي يبدو أنها قطعت أشواطا طويلة باتجاه الانقراض التام ما لم يبادر المجلس القروي بتسريع وتيرة اتصالاته مع المصالح ذات الصلة ومحاولة إنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل أن يتدهور الوضع أكثر مما هو عليه ويصبح بدون حلول ترجى .