مغربية بريس
متابعة خاصة : قسم الأخيار
قام المنعشون العقاريون بإقليم القنيطرة بمراسلة عامل الإقليم، ملتمسين منه دعم “مقترحاتهم الإيجابية” التي تهدف إلى تشجيع البناء العمودي كحل للحفاظ على المخزون العقاري في المدينة، وللمساهمة في امتصاص نسبي للغلاء غير المسبوق الذي تشهده أسعار الأراضي في وسط المدينة وضواحيها.
ويأتي هذا الطلب في ظل الأزمة العقارية التي تواجهها مدينة القنيطرة، حيث شهدت أسعار الأراضي ارتفاعاً ملحوظاً، ما جعل المنعشين يرون في البناء العمودي بديلاً معقولاً لتجاوز هذا الوضع، والمحافظة على التوازن بين الطلب المتزايد على العقارات وتقلص العرض بسبب محدودية الأراضي المتاحة.
من جهة أخرى، ما زالت مراحل اعتماد مشروع تصميم التهيئة الجديد لمدينة القنيطرة مستمرة. ومن المتوقع أن يقوم المجلس الجماعي بالقنيطرة بدراسة الملاحظات المسجلة حول المشروع، تمهيداً لإحالته على عامل الإقليم.
العامل بدوره سيقوم برفع الملف إلى الوكالة الحضرية بعد إرفاقه بملاحظات الجماعة، وذلك لتحضير اجتماع اللجنة المركزية المكلفة بدراسة المشروع واتخاذ القرارات اللازمة بشأنه.
تتكون اللجنة المركزية من:
– الوزير المكلف بالتعمير أو من يمثله، رئيسًا للجنة؛
– رئيس أو رؤساء المجلس أو المجالس الجماعية المعنية؛
– مدير الوكالة الحضرية؛
– رئيس قسم التعمير التابع للعمالة أو الإقليم المعني.
قبل عقد اللجنة المركزية، سيتم تنظيم اجتماع للجنة تقنية تحضيرية لدراسة ملاحظات المجالس الجماعية والطلبات المعبر عنها خلال البحث العلني. وبناءً على نتائج هذه اللجنة التقنية، تقوم اللجنة المركزية بدراسة الاقتراحات العالقة وتقرر بشأنها.
وتنتهي اجتماعات اللجنة المركزية بإعداد محضر يتضمن نتائج دراسة كل ملاحظة واقتراح، مع ضرورة تعليل أي قرار رفض لأي من الاقتراحات المقدمة.
يتم التصديق النهائي على مشروع تصميم التهيئة الجديد عبر مرسوم حكومي يصدر بناءً على اقتراح الوزير المكلف بالتعمير، وبعد الحصول على رأي وزير الثقافة في حال كانت هناك تعديلات تتعلق بالمآثر التاريخية أو المواقع المصنفة.
يمثل تصميم التهيئة الجديد لمدينة القنيطرة خطوة مهمة في توجيه النمو الحضري للمدينة، وتحقيق تنمية متوازنة ومستدامة تراعي التطورات الاقتصادية والاجتماعية.