بحضور عامل إقليم القنيطرة: السلطات تنجح في إخماد حريق مهول اندلع في غابة أولاد عرفة خلف خسائر مادية محدودة

مغربية بريس

متابعة خاصة :  قسم التحرير

تمكنت السلطات المحلية في القنيطرة، بحضور عامل إقليم القنيطرة فؤاد لمحمدي، من إخماد حريق مهول اندلع عصر اليوم الثلاثاء في غابة أولاد عرفة على مستوى الساكنية طريق الفورات. وجاء تدخل السلطات بشكل فوري بعد تلقي البلاغ، مما ساعد في السيطرة على الحريق ومنع انتشاره.

وحسب مصادر متطابقة، قام العامل فؤاد لمحمدي بالتدخل الفوري عبر التواصل مع عدد من المسؤولين، وتم إرسال ثمانية شاحنات متخصصة في إخماد الحرائق. بدعم من آليات الوكالة المستقلة للماء والكهرباء (RAK) والوقاية المدنية وعمال الإنعاش، نجحت هذه الشاحنات في أداء دور بارز في إخماد الحريق.

كما قامت السلطة المحلية بتدخل فعال وناجع لإخماد الحريق، بمشاركة الوقاية المدنية، والمياه والغابات، والأمن الوطني، والدرك الملكي، والقوات المساعدة، وأعوان السلطة المحلية. وكان حضور نائب رئيس المنطقة الأمنية الأولى من بين العوامل المساهمة في نجاح العملية.

رغم الجهود الكبيرة التي بذلتها السلطات، إلا أن الحريق خلف بعض الخسائر المادية، حيث تم تسجيل وفاة حمار وخروف وبعض الكلاب الضالة. وأوضحت المصادر أن مكان الحريق كان يتواجد فيه سكن عشوائي على شكل خيمة بعيد عن أنظار السلطات، مما أدى إلى هذه الخسائر.

وقد فتحت الشرطة العلمية والتقنية تحقيقاً لمعرفة أسباب اندلاع الحريق، حيث لا تزال الأسباب مجهولة حتى الآن. ومن المتوقع أن تساعد نتائج التحقيق في اتخاذ إجراءات وقائية أكثر فعالية لمنع حدوث مثل هذه الحرائق في المستقبل.

وأكدت السلطات المحلية على ضرورة مراقبة المناطق الغابوية والسكن العشوائي، وتعزيز الإجراءات الوقائية لحماية المواطنين والممتلكات. كما شددت على أهمية تجهيز المنطقة بوسائل الوقاية الحديثة وتكثيف الدوريات لمراقبة الأماكن المعرضة للخطر. وأوصت السلطات بضرورة إعداد خطط استباقية تهدف إلى تقليل مخاطر الحرائق عبر تنظيف الغابات بشكل دوري

في هذا السياق، شدد عامل إقليم القنيطرة، فؤاد لمحمدي، على أهمية التنسيق المستمر بين جميع الأجهزة المعنية لضمان سرعة وفعالية الاستجابة في حالات الطوارئ. وأكد على ضرورة تجهيز المنطقة بوسائل الوقاية الحديثة وتعزيز الجهود الرامية إلى توعية السكان بأهمية الحفاظ على البيئة والحد من السلوكيات التي قد تؤدي إلى اندلاع الحرائق.

من جهة أخرى، أبدى السكان تقديرهم للجهود الكبيرة التي بذلتها السلطات في إخماد الحريق، مطالبين باتخاذ إجراءات دائمة لتحسين السلامة في المناطق الغابية. كما دعوا إلى تنظيم حملات توعية مستمرة لتعليم المواطنين كيفية التصرف في حال وقوع حرائق وتجنب السكن في مناطق عشوائية بعيدة عن إشراف السلطات.

كما أشار عدد من الخبراء في مجال البيئة إلى ضرورة إعداد خطط استباقية تهدف إلى الحد من خطر الحرائق، وذلك عبر تنظيف الغابات بشكل دوري وإزالة النباتات الجافة التي تشكل وقوداً سهلاً للنيران. وأكدوا على أهمية استخدام التكنولوجيا الحديثة مثل طائرات بدون طيار لمراقبة المناطق الغابية واكتشاف الحرائق في مراحلها المبكرة.

في الختام، يعكس هذا الحادث أهمية الاستعداد والتأهب لمواجهة الكوارث الطبيعية والحرائق، ويبرز الدور الحيوي للتعاون بين المواطنين والسلطات المحلية في الحفاظ على سلامة المجتمع والبيئة. وتظل العبرة الأساسية هي الوقاية والوعي، حيث يبقى الحذر والتعاون أساسين لتجنب تكرار مثل هذه الحوادث في المستقبل.

اعجبك المقال؟ يمكنك مشاركته من خلال منصتك المفضلة
اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد