مغربية بريس
متابعة خاصة ……قسم الأخبار
في أول ظهور رسمي لها بعد انتخابها رئيسة لمجلس جماعة القنيطرة، نظمت السيدة أمينة لحروزة، صباح اليوم الجمعة، حفل استقبال للوفد الفرنسي رفيع المستوى الذي يضم رؤساء وأعضاء بلديات، وبرلمانيين، ووزيرة سابقة في الحكومة الفرنسية.
الحفل، الذي عُقد وسط أجواء احتفالية وحضور عدد من المنتخبين وموظفي الجماعة، تميز بنقاشات نوعية وفعالة لتعزيز التعاون بين الجانبين.
اللقاء عرف ندوة علمية محورية ترأستها السيدة أمينة لحروزة بمعية السيد بنعاشر عربة، باشا مدينة القنيطرة، وشارك فيها أطر جماعة القنيطرة وخبراء مغاربة إلى جانب ممثلين عن بلديات فرنسية. حضر الندوة نخبة من الأساتذة الجامعيين، الباحثين، والفعاليات الاقتصادية، إضافة إلى جمعيات المجتمع المدني، مما أضفى على النقاش بعداً علمياً وعملياً يعكس التزام الجماعة بمبادئ التنمية المستدامة.
خلال كلمتها الافتتاحية، أكدت السيدة لحروزة أن هذه الندوة تشكل انطلاقة جديدة للعلاقات الدولية التي تسعى جماعة القنيطرة إلى تطويرها، مشددة على أهمية “الذكاء الترابي” كأداة مبتكرة لتحقيق التنمية المستدامة، ومثمنة التجارب الناجحة التي تم استعراضها خلال الندوة.
في خطوة تُعتبر تتويجاً لهذا الحدث، سيتم توقيع اتفاقية شراكة بين الجمعية المغربية لرؤساء المجالس الجماعية وجمعية منتخبين جمهورية فرنسا.
الاتفاقية، التي سيوقعها السيد إدريس التازوي ممثلاً لبلدية إفروه، تسعى إلى تعزيز التعاون بين القنيطرة وبلدية إفروه في مجالات متعددة، تشمل تبادل الخبرات وتطوير المشاريع المشتركة.
ومن المقرر أن يتم توقيع الاتفاقية في مقر السفارة الفرنسية بحضور السيدة أمينة لحروزة ونائبها السيد الحسين مفتي، إلى جانب ممثلين عن الطرفين. وسيتمحور التعاون حول تقديم ملفات مشتركة لبعض المؤسسات المالية المانحة في أوروبا، بهدف تمويل مشاريع تنموية تُسهم في تحسين مستوى عيش سكان القنيطرة.
يعكس هذا الحدث التاريخي توجه جماعة القنيطرة نحو الانفتاح على التجارب والخبرات الدولية، بما يعزز مكانتها كمدينة طموحة تسعى إلى تحقيق تنمية مستدامة وشاملة. وفي ظل قيادة السيدة أمينة لحروزة، يبدو أن القنيطرة مقبلة على مرحلة جديدة من العلاقات الدولية المثمرة، التي تهدف إلى جلب الاستثمارات وتطوير البنية التحتية المحلية عبر التعاون مع شركاء أوروبيين.
هذا الحفل، الذي يُعد الأول من نوعه تحت قيادة لحروزة، يعزز رؤية الجماعة في جعل مدينة القنيطرة نموذجاً للتعاون الناجح بين المدن المغربية ونظيراتها الأوروبية، مما يبشر بمستقبل واعد للمدينة وسكانها.