مغربية بريس
عبد الرحيم النبوي: مكتب اسفي
يترقب الفلاحون بمنطقة عبدة إقليم آسفي أن تجود السماء بأمطار الخير لتنعش أمالهم نحو موسم فلاحي جيد، آملين في أن يتنزل الغيث خلال الأيام المقبلة على منطقتهم الفلاحية التي تعتمد على المزروعات البورية، وحتى يتم تدارك ما فات من الوقت، خاصة وان التساقطات المطرية خلال شهر أكتوبر مهمة للمخزون المائي بالإضافة إلى أنها توفر الكلأ الذي تستفيد منه الماشية في المقام الأول، وتحد من غلاء الأعلاف التي بدأت تشهد ارتفاعا كبيرا وهو ما سيؤثر سلبا على الكسابة ومربي الماشية بصفة عامة.
وأبدى عبد الرحمان.ح، فلاح بمنطقة فرطميس دائرة جمعة اسحيم إقليم آسفي ، تخوفه من الموسم الفلاحي الحالي بعد تأخر التساقطات المطرية وانتهاء عملية الحرث منذ منتصف أكتوبر.
وأكد عبد الرحمان، للصحراء المغربية، أن استمرار هذا الوضع، ستكون له أثار وخيمة على الفلاح والكساب على السواء، مضيفا، أن تأخر التساقطات يدخل الفلاح من جديد في دوامة الخوف، قد لا يضمن في ظل هذا الوضع حتى المصاريف التي تم إنفاقها لتجهيز الأراضي الفلاحية المستغلة.، مضيفا إن الفلاحين في ظل تأخر الأمطار ، يرفضون الشروع في عملية الحرث ويفضلون انتظار التساقطات المطرية الأولى، في ظل ترقب كبير والتشبث بخيوط الأمل بالمستقبل.
وبخصوص المساحات السقوية بالجماعة الترابية ايير، المحادية لمنطقة الواليدية، فقد أوضح الجلالي .ع ، أن تأخر التساقطات يثير بعض التخوفات في أوساط الفلاحين بالجماعة الترابية ايير المعروفة بزراعة الطماطم والخضروات ، مضيفا ان واستمرار الوضع على ما هو عليه سيكون مؤشرا على دخول زراعة الخضروات في مرحلة حرجة، ويكبد مصاريف جد كبيرة للفلاحين الصغار غير القادرين على سد خصاص المياه ومصاريف المحروقات المستخدمة في استخراجه.
ومن جهته، عبر المختار الغنباز فلاح بمنطقة لبخاتي، دائرة عبدة، و عضو الغرفة الفلاحية لجهة مراكش آسفي، عن تفاؤله بهطول أمطار خلال الأيام المقبلة والتي بإمكانها أن تبدد مخاوف الفلاحين ، مضيفا انه من السابق لأوانه الحديث عن تأخر الأمطار على المنطقة بالوقت الراهن ذلك أن السنة الفلاحية لازالت في بدايتها ، مشيرا إلى أن الفلاحية لجهة مراكش آسفي تنتظر المقبل من الأيام، لتسطر برنامجا حسب الوضع الجديد، سواء هطلت الأمطار أم لم تهطل، وأن دعم الفلاح في كلا الحالتين مؤكد وضروري للرفع من معنوياته وتفاؤله بالمستقبل.