مغربية بريس
يونس زهران مكتب تطوان
سقطات خطيرة لا تغتفر ، هي المخرجات الأخيرة للاتحاد الأوروبي تجاه المغرب ، حيث يعتبر تدخلا سافرا في القضاء المغربي و طعن نزاهته و استقلاليته . و هو ما يسقط الاتحاد الأوروبي في فخ التناقضات . إذ كيف يعقل أن يكون القضاء غير مستقل و غير نزيه و ليس له مصداقية و الاتحاد الاوربي له اتفاقيات عديدة معه في إطار التعاون القضائي . و لطالما أشاد بجدية تعاون و أثنى على عدة ملفات اشتغل عليها المغرب في إتفاقيات الشراكة ؟؟
و هنا نسي الاتحاد الأوربي أنه بصدد مناقشة قضاء لبلد يعتبر شريكا متقدما و حليفا استراتيجيا وله اتفاقيات فلاحية و تجارية و في الصيد البحري .
فهل من المعقول أن يمنح الاتحاد الأوروبي لبلد صفة الشريك المتقدم و يبرم معه كل هذه الاتفاقية وهو بلد لا توجد به حرية الصحافة و لا توجد به شروط المحاكمات العادلة و قمع السياسيين . أم أنه يقفز على عدة حبال و يلبس أكثر من قناع و كل قناع حسب الحاجة لهذا البلد .
إذا كان كما تزعمون فأولى لكم أن تجمدوا اتفاقيات التعاون القضائي . و أن تفسخوا عقود الصيد البحري و الانتاج الفلاحي . وليس منتجات المغرب و ثرواته السمكية توجد في مكان غير المغرب الذي نصبتم له المشانق في الاتحاد الاوربي .
على الاتحاد الاوربي أن يعي أن مغرب اليوم ليس كمغرب الأمس و احترام السيادة المغربية من صميم حسن العلاقات بين المغرب و الاتحاد الاوربي و زمن الأستاذية و توزيع صموك الغفران و سير و السلوك ربما قد يمارس في بلد آخر غير المغرب . و أن حلم المغرب على الاتحاد الأوربي له حدود . و من مصلحة الاتحاد الأوربي إن أراد أن يحافظ على متانة العلاقات مع المغرب أن ينأى بنفس عن التدخل في شؤون المغرب الداخلية خدمة لأجندة غير معلومة . و عليه ان ينظر إلى المغرب بنفس النظارة التي يراه بها أثناء توقيع اتفاقيات الصيد البحري و الاتفاقيات الفلاحية .