جريدة مغربية بريس
متابعة سعيدة خوشان
تماشيا مع حالة الطوارئ الصحية تشهد مدينة مراكش في الاونة الاخيرة تدني خطير للخدمات الصحية بالمستشفيات العمومية، نتيجة الارتفاع المهول في عدد الاصابات بفيروس كورونا و توقف اجراء التحاليل المخبرية مع رفض استقبال المرضى من ساكنة المدينة الحمراء.
الوضعية الراهنة التي تعيشها المدينة الحمراء تسائل المسؤولين على القطاع الصحي و على رأسهم المندوبة الجهوية، حول نجاعة الاستراتيجية المتخدة في التعامل مع هذه المعضلة، لا سيم بعد اعتماد المديرية الجهوية للصحة بروتوكول علاجي يعتمد على استشفاء الحالات المستقرة التي لا تظهر عليها أعراضا خطيرة في المنازل والتكفل فقط بالحالات الحرجة، في الوقت الذي طال انتظار هذه الحالات دون توصلهم بالدواء الذي من المفروض على القائمين على القطاع تسليمهم اياه مباشرة بعد تأكيد الاصابة بالفيروس.
ففي الوقت الذي تسارع فيه الشغيلة الصحية الزمن، من اجل انقاذ ما يمكن انقاذه، و تقديم الخدمات الصحية للمرضى، إلا أن نقص الموارد البشرية و اللوجيستيكية بالمستشفيات العمومية بالجهة ظل عائقا امام التحكم بالوضع الصحي، حيث اختارت مديرية الصحة بالجهة التزام الصمت امام هذا الوضع الكارثي، و تركت الشغيلة الصحية التي انهكتها وثيرة العمل في اصطدام مع المواطنين، والعجيب في الأمر أن جميع مستشفيات جهة مراكش أسفي تعاني من عدة مشاكل بسبب نقص وسائل العمل والموارد البشرية دون تدخل الجهات المسؤولة، متى يتدخل وزير الصحة لفك هذه المعضلة عن المواطنين؟؟؟