مغربية بريس
متابعة خاصة : قسم الأخبار
في إطار الحركة الانتقالية التي أعلنت عنها وزارة الداخلية صباح يوم الاثنين 12 غشت الجاري، تمت ترقية القائدة السابقة للملحقة الإدارية 16 بالقنيطرة، فدوى المختاري، إلى رتبة باشا، وتعيينها رئيسة لدائرة بمدينة السعيدية ضمن عمالة بركان. هذه الترقية تأتي تقديرًا لكفاءتها وتفانيها في خدمة الوطن، وهي خطوة تبرز أهمية دور المرأة في المناصب القيادية داخل وزارة الداخلية.
القائدة فدوى المختاري، التي تنحدر من مدينة وجدة، تعتبر من أبرز الكفاءات النسائية في سلك السلطة بالمغرب. فقد بدأت مسيرتها المهنية في مدينة الرباط قبل أن تتقلد عدة مناصب مهمة في مختلف المدن المغربية. من بين هذه المناصب، شغلت القائدة فدوى منصب قائدة الملحقة الإدارية السادسة عشر بمدينة القنيطرة، حيث كانت أول امرأة تتولى هذا المنصب. خلال فترة عملها هناك، قادت حملات مكثفة لتحرير الملك العمومي ومحاربة البناء العشوائي، مما ساهم في تحسين الوضعية العامة للمنطقة وتعزيز السلم الاجتماعي.
كما تولت أيضًا منصب قائدة الملحقة الإدارية الرابعة بعمالة أنفا، حيث أظهرت صرامة ونزاهة في تطبيق القانون والمحافظة على النظام العام. وفي مرحلة لاحقة، انتقلت إلى مدينة مراكش، حيث قادت إحدى الملحقات الإدارية وواصلت تفوقها في تنفيذ المهام المنوطة بها بكفاءة عالية.
ترقيتها إلى رتبة باشا وتعيينها رئيسة لدائرة بمدينة السعيدية تعكس أهمية الدور الذي تلعبه النساء في قيادة التغيير والمساهمة في مسار التنمية الشاملة. فالقائدة فدوى المختاري معروفة بصرامتها في تطبيق القانون وحرصها على تحقيق العدالة المجالية والتماسك الاجتماعي، وهو ما جعلها تحظى باحترام وتقدير السكان في المناطق التي عملت بها.
إن تعيين فدوى المختاري في منصب باشا يأتي ضمن حركة انتقالية واسعة أجرتها وزارة الداخلية في صفوف رجال السلطة، حيث شملت هذه الحركة 592 فردًا يمثلون 23% من مجموع أفراد هذه الهيئة العاملين بالإدارة الترابية. وتأتي هذه الحركة الانتقالية بهدف ضخ دماء جديدة في دواليب الإدارة الترابية وتعزيز الحكامة الجيدة على المستوى المحلي.
تجربة القائدة فدوى المختاري تمثل نموذجًا يحتذى به في كيفية تحقيق التوازن بين الصرامة في تطبيق القانون وبين الاهتمام بمصالح المواطنين، وهو ما يجعلها مثالاً حيًا على أهمية تمكين النساء من المناصب القيادية لتحقيق الأهداف التنموية للمملكة.