مغربية بريس
متابعة خاصة : قسم الأخبار
تستعد وزارة الداخلية لتنفيذ حركة تغييرات شاملة في صفوف الولاة، والعمال، ورجال السلطة العمومية، بمختلف مناطق المملكة، تزامناً مع عيد العرش. ومن المقرر أن تشمل هذه الحركة دفعة ثانية من التنقيلات، والترقيات، والإعفاءات، حيث تم إعداد قوائم تضم أسماء المسؤولين الذين سيتم تقديمهم للتقاعد، نظراً لأسباب تتعلق بالعمر، أو أمراض مزمنة.
وفي هذا السياق، كشفت مصادر مطلعة لـ”مغربية بريس” أن اللجنة المكلفة بتقييم أداء رجال السلطة، قامت خلال الفترة الماضية بزيارة عدة جهات وعمالات، لتقييم أداء الولاة، والعمال، ورجال السلطة والمسؤولين الترابيين. وأشارت المصادر إلى أن التقييم شمل متابعة مشاريع استثمارية، وجهود القضاء على البناء العشوائي، وتحسين البنية التحتية، حيث تم رصد بعض الاختلالات في هذه المجالات.
ومن جانب آخر، أكدت المصادر أن التنقيلات، والترقيات المرتقبة، ستستهدف باشوات، وكتاباً عامين عملوا في عمالات لمدة تزيد عن أربع سنوات، وذلك بناءً على توجيهات من الإدارة المركزية.
وأضافت المصادر أن الوزارة اعتمدت معايير جديدة في تقييم أداء رجال السلطة والمفوضين الترابيين، مع التركيز على الكفاءات في التواصل، والتنسيق بين القطاعين العام والخاص في المشاريع الاستثمارية. وشمل التقييم أوراش البنية التحتية التي تُنجز تحت إشراف مؤسسات ومقاولات عمومية وخاصة، إضافة إلى سرعة تفاعل المسؤولين الترابيين مع التعليمات المرتبطة بإجراءات استعجالية، خاصة بمواجهة ظاهرة الإجهاد المائي وتدبير ملفات الدعم الاجتماعي المباشر وبرامج عمومية أخرى.
تأتي هذه التغييرات كجزء من جهود وزارة الداخلية لتعزيز الأداء الإداري وتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين. من المتوقع أن تسهم هذه التغييرات في رفع مستوى الكفاءة والفعالية في مختلف المجالات، بما في ذلك تطوير البنية التحتية، وتعزيز الاستثمار، وتحقيق التنمية المستدامة في جميع أنحاء المملكة.