مغربية بريس
متابعة مخلص إدريسي.
تحرير : ليلى اشملال
تتعدد معاناة الأهالي التي راح أبناءها ضحية لوقائع الإهمال بسبب أسلاك التيار الكهربائي المرتفع التوثر بالقرب من الأحياء السكنية و المحادية أحيانا لاسطح المنزل، ومن بين صور هذا الإهمال، تعرض طفل بمدينة جرف الملح لصعق كهربائي شهر فبراير المنصرم قبل إعلان حالة الطوارئ بالبلاد مما أدى لبتر اليد اليسرى ورجله اليمنى، وذلك بعد نقله من مستشفى سيدي قاسم إلى مستشفى السويسي بالرباط بعد محاولات عديدة لم تنجح في الإبقاء على يد ورجل الطفل، مما أدى إلى اتخاد قرار بتر أعضاءه.
و في تصريح أب الطفل السيد المترجي أحمد، أكد أن إبنه كان يلعب بالكرة في السطح بعد ظهر يوم الجمعة، ثم توجه بعد ذلك لرمي خيط الصحن الهوائي الذي قذفه بشكل عشوائي ليتم التماس بينه وبين سلك عمود التيار الكهربائي؛ ويضيف أب الطفل بحكم العمل لم يتمكن من التواجد لحظة وقوع الحادث ، حيث تكلف جيران الحي بالإتصال بسيارة الإسعاف التي توجهت بهم إلى مستشفى سيدي قاسم ليتم نقله بعد ذلك على وجه السرعة إلى مستشفى السويسي بالرباط، وقد قرر الطبيب المشرف بعد مجهودات عديدة من بتر يد ورجل الطفل وذلك بعد مرور عشرون يوم على الحادث.
وأشار ذات المتحدث إلى أن إبنه قد بقي مدة طويلة في المستشفى لإستكمال العلاج بعد عملية البتر، ليتصل بهم الطبيب في اليوم العاشر من رمضان مؤكدا السماح لهم بنقل الطفل للمنزل بعد استقرار حالته.الصحية
كما جاء على لسان السيد محمد المترجي، أنه قد أعاد ابنه بعد شهر للمستشفى من أجل الفحص الذي مر في رعاية طبية مشددة رغم التأخر الذي فرضه تفشي فيروس “كوفيد-19”.
وأكد الأب أنه قد لجأ إلى مقر الشرطة من أجل دفع ملف الواقعة لوكيل الملك، غير أن مجهوداته باءت بالفشل لعدم اتخاد الضابط لأية اجراءات بسبب التوقف المفاجئ في مجموعة من الخدمات بعد إعلان الحجر الصحي.
وقد روى الطفل عبد الباسط جميع تفاصيل الواقعة لمنبرنا الإعلامي مغربية بريس، مصرحا بفقدانه للوعي مباشرة بعد الصعقة الكهربائية التي تعرض لها ، كما قد أعرب عن جزيل شكره لمجهودات الأطباء وعن حسن تعاملهم مع حالته اثاء الحادثة.
و في ذات السياق مغربية بريس تسجل غياب مسؤولي و مكلفي المكتب الوطني للكهرباء بمدينة جرف الملحة عمالة سيدي قاسم ل,يكلفوا عناء انفسهم بزيارته لتخفيف معاناته والوقوف لما لحق بفلذات كبده الذي أفقد إبنه ذراعه و رجله وحرمانه مبكرا من الطفولة.
.