مغربية بر،يس
قلم/ لطيفة معمري مكناس
ما عشناه من أحداث هذا الأسبوع بسبب الكوارث الطبيعية غير مسبوقة في تاريخ المغرب فمثل حدث الزلزال ، الذي شهده بلدنا العزيز ضاربا إقليم الحوز محوريا وبعض المدن المغربية تأثرت وذلك 8شتنبر ليلة الجمعة 8 شتتبر 2023 . الأمر الذي جعلنا نعيش رعبا استثنائيا وخوفا لا يوصف وتوترا لا مثيل له داخل الأسر القاطنة هناك وخارجها…صغيرا وكبير ا ، ليتحدثوا عن هذه الظاهرة الطبيعية المفجعة
ومما يسجل في هذه الكارثة هو ان…الاختلاف الموجود هناك كان ناتجا عن طريق الاختلاف في استقبال الزلزال وأضراره وبالأخص عند من عاشها وشعر بهذا الرعب الطبيعي عن قرب ؛ وتذوق المرارة القاسية جدا.
كما يتجلى ذلك عند بعض من الساكنة عاش رعشتها وانتابه خوف وهلع كبير جعلهم يتركون منازلهم ويخرجون إلى الشارع اطفالا نساء رجال شيوخ …ومناطق جهة الحوز الكثير من فقد أرواح غالية والبعض الأسر والدواوير دمرت بالكامل لم يجد لها اثار كأن الأرض بلعتهم، والبعض خسر ارسرته وبقي يتيما (مقطوع من شجرة) كما نقول باللغة العامية الدارجة …فعلا انه منظر مأساوي يدمع العين ويسلم القلب أسر كانت تعيش الفقر والهشاشة في سوء البنية التحية السكن ظروف غير لائقة للعيش نهائيا ورغم ذلك كانت الابتسامة والضيافة شعارهم …الان ان الزلازال أتى على الأخضر واليابس وجعل ما بني رماض ودمار…وما جعل الإعلام العربي والغربي مندهش وحائر تضامن الشعب مع ضحايا الزلازال والوقوف الى جانبهم ومشاركتهم حزنهم الذي خلف اثر في نفوس المواطنين الاحرار وقطع كلمترات من أجل الوصول إلى هذه المناطق المنكوبة وتقديم لهم الاغاثة ومساعدتهم في هذه الكارثة التي المت بهم ،وما سيدل خالدا في ذكرى من عاش هذه المأساة توافد المواطنين من انحاء البلاد والمهاجرين لتقديم يد العون والمساعدة ومأزرتهم ماديا ومعنويا …كما شهدنا تكثف وتوافد الكبير على جمع التبرعات
والمساعدات من أجل إنقاذ اخوننا ضحايا الزلازال …مساعدات من جميع المدن المغربية من طنجة لكويرة كبير صغير فقير نساء رجالا احرار يسهرون اليالي ويتعبون من أجل إيصال كل ما يحتاجونه من مواد غذائية..افرشة…أدوية..خيام…حتى من يحلق لهم شعرهم …وهذا لا نجده الا في المواطن المغربي تمغربيت ظهرت في السراء والضراء يا له من شعب رائع يخزنون
لاحوالهم…ويفرحون لافراحهم…انه المغرب يا سادة …جعل كل دول العالم تنبهر بالطعم الإنساني وتقدم لهم دروسا في الإنسانية…وهذا إن دل على شيء. فإنما يدل على مدى تشبت الشعب بالوحدة الترابية ومقاسات الوطن…انا مغربي وافتخر شعار السنة…شعار الكارثة…فعلا انه المغرب اظهر للعالم ان المحن لا تضعفه ويصنع منها منحا.