ثمن الخروف في سوق جمعة اسحيم تراجع بحوالي 1500 درهم انعكاسات إيجابية للقرار الملكي بعدم ذبح اضحية العيد على أسعار الماشية بآسفي

مغربية بريس
عبد الرحيم النبوي: مكتب اسفي

سجلت الأسواق المغربية، ومن بينها سوق جمعة اسحيم بإقليم اسفي انخفاضا في أسعار الاكباش، حيث تراجع ثمن الخروف ما بين 1000 درهم و1500درهم، نتيجة عاملين أساسيين ، القرار الملكي الذي خفف من ضغط الطلب على الاكباش ، وتحسين ظروف الرعي بعد التساقطات الأخيرة ، وعدم استعجال الفلاحين في بيع مواشيهم


وعبر الفلاحون عن ارتياحهم للقرار الملكي ولهذه التساقطات التي من شانها إنعاش الغطاء النباتي، وتحسين مخزون المياه الجوفين وتعزيز انتاج الزراعات الربيعية متل القطاني والخضروات والأشجار المتمرة
وقال الجلالي المسناوي، ان هذه التساقطات المطرية ستساهم في زيادة الغطاء النباتي الرعوي مما سيقلل الحاجة الى شراء الاعلاف ويخفف الأعباء المالية على مربي الماشية، خصوصا وات الفلاح لم يعد مستعجلا لبيع اغنامه بعد قرار جلالة الملك بعدم ذبح الاضاحي لهذه السنة للحفاظ على القطيع الذي تراجع عدده بسبب سنوات الجفاف المتتالية وبفضل هذه التساقطات يتوقع الفلاحون تراجع أسعار الاعلاف التي شهدت ارتفاعا حادا خلال الأشهر الماضية.
ومن جهته أوضح محمد الخاوة، فلاح من منطقة فرطميس دار السي عيسى إقليم اسفي، ان المراعي ستشهد تحسنا ملحوظا مما سيمكن الفلاحين من تقليل الاعتماد على العلف المدفوع الثمن، مضيفا، ” نرفع اكف الضراعة الى العلي القدير أن يرحمنا بمزيد من الأمطار، وان يخفف عنا هذه المعاناة، خاصة وان الفلاح الصغير والمتوسط والكساب أصبحوا جميعا يعيشون وضعية صعبة مع توالي سنوات الجفاف التي أثرت على أنشطتهم.
ومن جانبه، أشار إبراهيم العلام، فلاح من منطقة احرارة، الى ان هذه التساقطات جاءت في وقتها الملائم، أي بعد اقل من يوم من القرار املكي بعدم ذبح أضحية العيد، المزمع الاحتفال به خلال أربعة اشهر المقبلة كما تزامنت هذه الامطار مع فترة استخدام الأسمدة وإزالة الأعشاب الضارة، مما سيساهم في تحسين جودة وكميات المحاصيل ، كما سيساعد في تحسين وضعية الأشجار المثمرة متل الزيتون والكروم التي عانت من الاجهاد المائي خلال السنوات الماضية.
ومع تواصل هطول الامطار، يأمل الفلاحون في تحسن الإنتاج الفلاحي وزيادة المحاصيل، مما قد يساهم في استقرار الأسعار بالأسواق المغربية، سواء ما يخص المنتوجات الزراعية او قطاع الماشية، هذا الوضع المستجد، مدعوما بالقرار الملكي، قد يكون فرصة لإعادة التوازن للسوق وتمكين الفلاحين من تحقيق موسم ناجح بعد سنوات الجفاف.

اعجبك المقال؟ يمكنك مشاركته من خلال منصتك المفضلة
اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد