مغربية بريس
متابعة خاصة ……..قسم الأخبار
في ظاهرة مثيرة للقلق، يشهد كورنيش سبو بمدينة القنيطرة انتشارًا كبيرًا لجحافل الجرذان، مما أثار استياء الساكنة والزوار على حد سواء. هذه المشكلة التي تفاقمت مؤخرًا، تعكس تحديات بيئية وصحية تتطلب تدخلاً عاجلاً من السلطات المعنية.
كورنيش سبو: أيقونة مهددة
يعتبر كورنيش سبو من المعالم السياحية والترفيهية البارزة بمدينة القنيطرة. يتميز بموقعه الساحر الذي يجمع بين الطبيعة والجمال العمراني. غير أن هذه الجمالية باتت مهددة بسبب الغزو المتزايد للجرذان، حيث أضحت الحشرات والقوارض جزءًا من المشهد اليومي، مما يقلل من جاذبية المكان كوجهة ترفيهية
تشير بعض المصادر إلى أن انتشار الجرذان يعود إلى عدة عوامل، أبرزها:
تكدس النفايات: ضعف إدارة النفايات في المنطقة، وغياب الحاويات المناسبة، جعل الكورنيش مكانًا مثاليًا لتكاثر الجرذان.
غياب حملات التعقيم: ضعف الحملات الوقائية الموجهة للحد من انتشار القوارض ساهم في تفاقم المشكلة.
البنية التحتية المهملة: أنظمة الصرف الصحي المتقادمة وعدم صيانتها أديا إلى خلق بيئة مثالية لتكاثر الجرذان.
يعبر العديد من سكان القنيطرة عن استيائهم من هذه الظاهرة. تقول فاطمة، وهي أم لثلاثة أطفال: “نأتي إلى الكورنيش للاستمتاع بجمال الطبيعة، ولكن الجرذان أصبحت مصدرًا للقلق والخوف، خصوصًا على الأطفال.” من جهته، أضاف سعيد، وهو من مرتادي المنطقة: “ما يحدث هنا فضيحة. كيف يُعقل أن تتحول منطقة سياحية إلى مكان لتكاثر الجرذان؟”
يشكل انتشار الجرذان خطرًا صحيًا كبيرًا على السكان، حيث تعتبر هذه القوارض ناقلة للعديد من الأمراض مثل الطاعون والتيفوئيد. كما أن انتشارها يعكس تدني مستوى النظافة العامة، مما يضر بسمعة المدينة ويقلل من فرصها في جذب الاستثمارات السياحية.
لمواجهة هذه الأزمة، ينبغي على السلطات المحلية اتخاذ إجراءات فورية وحاسمة، منها:
إطلاق حملات تنظيف شاملة: إزالة النفايات بشكل دوري وتنظيف المنطقة بالكامل.
حملات إبادة منظمة: استخدام وسائل حديثة وآمنة للقضاء على الجرذان.
تعزيز التوعية المجتمعية: تحفيز المواطنين للحفاظ على النظافة العامة والتخلص السليم من النفايات.
إعادة تأهيل البنية التحتية: تحسين أنظمة الصرف الصحي وصيانتها بشكل دوري.
إن كورنيش سبو ليس مجرد منطقة ترفيهية، بل هو رمز لجمال مدينة القنيطرة وهويتها. إن السماح لهذه الظاهرة بالتفاقم يشكل تقصيرًا في حق المدينة وسكانها. على الجهات المسؤولة التحرك سريعًا لإعادة الأمور إلى نصابها، وضمان بيئة صحية وآمنة تليق بمكانة المدينة.