جداريات فنية تؤثث فضاء مدرسة آبي محمد صالح بآسفي

مغربية بريس
عبد الرحيم النبوي: مكتب اسفي

في إطار الاستعداد للدخول المدرسي 2021 2022، نظمت مدرسة أبي محمد صالح الابتدائية، حملة لتزيين المحيط الخارجي للمؤسسة بمساهمة مجموعة من الشركاء، ويأتي هذا الورش في إطار تفعيل جودة الخدمات التربوية وتحسين فضاء المؤسسة..
وقد انطلقت عملية رسم عدة لوحات جدارية، تحت إشراف وتدبير، محمد الميفراني مدير المؤسسة وبحضور ثلة الأساتذة والتلاميذ الممثلين للنادي الفني بالمدرسة، وذلك في سياق الاعتناء بالمظهر العام للمؤسسات التعليمية بإقليم آسفي، ولإضفاء لمسة جمالية بفضاء المؤسسة التربوية.

وأكد مدير المدرسة محمد الميفراني، أهمية هذه المبادرة التربوية الفنية الغير مسبوقة بهذه المؤسسة العريقة وذلك بهدف بث وعي الفني والجمالي بين أوساط التلاميذ ودعوتهم للمساهمة في الحفاظ و الاهتمام بجمالية فضاء المؤسسة، والسعي في نشر ثقافة السلم والسلام عبر الفن وذلك بالعمل على تقليص الهوة بين الفن التشكيلي و المؤسسة التربوية ، وإضفاء لمسة جمالية على عدد من جدران المؤسسة التعليمية .
وقد أثار رسم لوحات جدارية وكتابة الأقوال المأثورة، إعجاب تلاميذ وأساتذة المدرسة الابتدائية، حيث اعتبرت الفعاليات التربوية بالمؤسسة، هذه مبادرة الفنية و الإبداعية محفزا على التصالح مع الجمال الفضاء التعليمي التربوي الذي تحول جداره إلى تحفة فنية، رسخ من خلالها الفنانون التشكيليون، الذوق الفني و الإبداعي لدى الناشئة و جعل المؤسسة التربوية تحافظ على جمالية محيط المؤسسة، حيث تعتبر الجاريات حسب الفعاليات التربوية، البداية الأولى التي مهدت الطريق للإنسان إلى الكتابة، كما أنها تعتبر بمثابة وثائق تاريخية تساعد النشء من استنباط حقب تاريخية متصلة بمجالات الحياة الثقافية والاجتماعية والاقتصادية وأبرزها جدارية المسيرة الخضراء وجدارية خاصة بشخصية المؤسسة آبي محمد صالح ، كما أن الطبيعة بمختلف مكوناتها، شكلت أبرز تيمات لوحات الفنانين التشكيلين الذين عملوا جاهدين داخل المؤسسة التربوية، من أجل ترسيخ القيم التربوية الجميلة عبر الرسم و الصورة مؤكدين باستمرار أن الإنسان هو رسالة نظيفة.
وأوضح محمد الميفراني رئيس المؤسسة، أن الرسامون الشاب المشاركون في هذا الورش الفني، حولوا فضاء المؤسسة إلى فضاء مفتوح، حيث أطلق هؤلاء العنان لريشتهم وألوانهم مشكلين صورا للبحر والشمس الرمال، عاكسين جمالية المدينة من خلال أسوارها وخزفها ومرافقها الاقتصادية والاجتماعية بجدارياتهم الفنية التي تتوهج بألوان متناسقة وحس جمالي معتبر، وهذه اللوحات ترتكز في أبعادها على الجانب التربوي والوجداني الذي يترعرع بصريا بين انعكاسات الألوان، وما ترقده من حس تجريدي ذي شجن متناغم وفق نمط موسيقى ينساب بين هذه الجداريات الفنية التي منحت الفضاء المدرسة منظراً مميَّزاً، هدفه في المقام الأول ، ابراز جمالية المؤسسة وارتباطها بمحيطها .

اعجبك المقال؟ يمكنك مشاركته من خلال منصتك المفضلة
اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد