مغربية بريس
متابعة خاصة ……العربي المغراسي مقريصات
اهتزت جماعة زومي بإقليم وزان صباح يوم الأربعاء 12 فبراير على وقع حادثة مؤلمة، حيث تعرضت تلميذة وأبوها للطعن من قبل شاب جانح، في واقعة أثارت صدمة كبيرة بين سكان المنطقة. الحادثة كانت بمثابة جرس إنذار حول الأوضاع الأمنية في المنطقة، حيث كان الجاني يعترض سبيل التلميذات المتوجهات إلى المدارس بشكل متكرر، ليجعل من يوم الأربعاء 12 فبراير تاريخًا مأسويًا.
تعود تفاصيل الحادثة إلى مساء يوم الثلاثاء 11 فبراير، عندما اعترض الجاني سبيل التلميذة القاصر، والتي كانت في طريقها إلى منزلها بعد مغادرة المدرسة. ورغم محاولاته الاعتداء عليها، إلا أن الفتاة تمكنت من الهروب وأخبرت والدها بما تعرضت له، مما دفعه إلى اتخاذ قرار مصيري بمرافقتها إلى المدرسة في اليوم التالي.
وفي صباح يوم الأربعاء، خرج الأب وابنته في طريقهما إلى المدرسة، حيث كان الأب يرافق ابنته عن كثب لحمايتها من أي تهديد قد يواجهها. لكن، وكما كان متوقعًا، ترصد الجاني لهما مجددًا في نفس المكان، ليعترض سبيلهما. وعندما حاول الأب التدخل لحماية ابنته، تحول الموقف إلى مواجهة عنيفة انتهت بتعرض الأب لثلاث طعنات في منطقة الكتف، بينما أصيبت الابنة بطعنة قرب مرفقها.
على الرغم من الإصابات التي تعرض لها الأب وابنته، إلا أنهما تمكنا من السيطرة على الجاني حتى وصول عناصر الدرك الملكي، الذين اعتقلوا الجاني وأودعوه تحت الحراسة النظرية. فيما تم نقل الأب وابنته على وجه السرعة إلى مستشفى أبي القاسم الزهراوي بوزان لتلقي العلاج، حيث تلقيا الرعاية الطبية اللازمة.
هذه الحادثة تكشف عن ظاهرة متزايدة من العنف الذي يستهدف الفتيات في طريقهن إلى المدارس، وهو ما يثير تساؤلات حول ضرورة تعزيز الأمن في المناطق النائية. فقد أصبح من الضروري أن تتخذ السلطات المحلية إجراءات عاجلة لضمان حماية الأطفال والتلاميذ في طريقهم إلى المؤسسات التعليمية، من خلال زيادة دوريات الدرك الملكي .