مغربية بريس
محمد المداني: مكتب اليوسفية
مازال قطاع نقل المسافرين ببعض الجماعات القروية يعيش عدة مشاكل وإكراهات، ويتكبد الساكنة وكدا من تحتم عليه الظروف المرور من تلك الجماعات العديد من المعانات.
خميس انكا التابعة إقليميا لمدينة آسفي حاظرة المحيط بالقرب من جماعة سبت جزولة، مثال حي على تسلط سائقي سيارات الاجرة وإستنزاف جيوب المواطن الذي لا حول له ولا قوة.
طاقم جريدة #مغربية_بريس في حوار مع أحد أبناء المنطقة قرب محطة الطاكسيات بهاته الجماعة، أكد لنا أن سيارات الاجرة لا تحترم عدد الركاب المسموح به ولا يكتفي حتى تصبح ممتلئة عن أخرها، ولا يبقى فيها ولو ثغرة صغيرة فحتى مكان الأمتعة يضع فيه الركاب الذي يستعمل غالبيتهم عبارة ” وغير نقضيو ونصبروا أش غنديرو”
مع العلم أن الثمن هو نفسه، فسألناه عن حال سيارات الاجرة بعد الإعلان عن الإجراءات الاحترازية وتقليص عدد الركاب ببلاغ وزاري، فأكد لنا أن الحال هو نفسه حاليا.
دقائق بعد دالك ركبنا إحدى سيارات الاجرة مع متحدثنا فتفاجأنا ” بالكورتي” يطلب منا أن ندع باقي الركاب يقتسمون معنا أماكننا، وبعد رفضنا قال بأنهم يشتغلون بهذا القانون هنا وسائق الاجرة واقف ورائه يحث الركاب بكلام ممزوج بالمزاح بترك مساحة لباقي الركاب، وفي الاخير إقتسم السائق مكانه أيضا مع أحد الركاب.
المفارقة العجيبة أن جماعة سبت جزولة التي لا تبعد عن خميس انكا إلا بمسافة قليلة، سيارات الاجرة بها تلتزم بالبرتوكول الصحي المعمول به وكدا عدد المقاعد الموصى بهم بدون أدنى مشكل.
وعليه فمثل هذه الأساليب يجب قطع العهد معها ويجب على القائمين على الشأن المحلي بخميس انكا التدخل العاجل وتعامل بحزم مع كل مخالف ليكون عبرة للأخرين
فالمواطن العبدي أنهكته تابعيات فيروس كورونا وسائقي سيارات الاجرة يكملون ما تبقى.