مغربية بريس
متابعة خاصة
يبدو أن ساكنة جماعة دار العسلوجي بإقليم سيدي قاسم تعيش منعطفا خطيرا جدا بسبب تراجع التنمية المحلية وتردي الخدمات العمومية، فالجماعة التي تعتبر من أكبر الجماعات بجهة الرباط-سلا-القنيطرة تعيش تحت وطأة الظلام الحالك منذ أسابيع من شهر رمضان،وقد عبر ساكنة دوار أولاد ابراز وسكان دوار أولاد شباني عن استيائهم الشديد لإنقطاع التيار الكهربائي منذ اليوم الثالث من شهر رمضان المبارك.وخرج مئات المتضررين لمطالبة المسؤولين بالتدخل العاجل من أجل فك العزلة عن هذه الدواوير التي تعاني من هذا الحدث الذي أثر سلبا على حياتهم العادية، كما أن مجموعة من الطلبة والتلاميذ خصوصا المقبلين على الإستحقاقات الوطنية انقطعوا عن متابعة دراستهم في ظل التعلم بالتناوب الذي يرتكز على متابعة التعلمات عن بعد.وفي مقابل الصمت الرهيب للأطراف المعنية بإيجاد حل وعلى رأسهم المدير الإقليمي للمكتب الوطني للكهرباء بسيدي قاسم لازالت الساكنة تنتظر في ذهول وفي مشهد يعيدنا إلى العصور الوسطى.فالجماعة المذكورة تتكون من 29 دوار تراكمت فيها مشاكل هيكلية تعكس سوء تدبير المجلس الجماعي وقصوره الحكماتي.ففي حين تبجح الحكومة بالجهوية المتقدمة والعدالة المجالية لا نلمس بجماعة دار العسلوجي أي ممارسة جادة ومسؤولة، ولعل انقطاع التيار الكهربائي كل هذه المدة عن دوار اولاد ابراز ودوار اولاد شباني خير دليل على أن كل الخطابات التي يتبناها المسؤولون بذات الجماعة ما هي إلا شعارات واهية.إنها لعبة در الرماد في العيون خصوصا مع اقتراب الإنتخابات وذلك لتسويق خطاب التقدم والعصرنة، في حين أن الواقع يثبت العكس.فهل سيستمر تكريس التعتيم والظلمة وإغلاق الطريق نحو مسايرة القرن 21؟أم سيتحمل مسؤول المكتب الوطني للكهرباء مسؤولية الزمن المدرسي الذي ينتهك أمام الملأ؟وهل هكذا ممارسات لا تتطلب ربط المسؤولية بالمحاسبة خصوصا وأن هذا الحدث سيتسبب بالهدر المدرسي الذي ترصد الدولة ميزانية مهمة لمحاربته والحد منه؟