جماعة رأس العين… إشكالية انطلاق النقل المدرسي والاطعام والايواء تقض مضجع الساكنة والمسؤلين يسابقون الزمن من أجل ايجاد الحلول لهذه المعضلة

 

جريدة مغربية بريس
متابعة محمد المداني

انطلاق الدخول المدرسي بجماعة رأس العين إقليم اليوسفية كان استثنائيا هذه السنة وذلك بنظر إلى المشاكل التي طفت على السطح، والتي تهم ملف النقل المدرسي وكذا مشكل الإطعام والايواء، فاستقرار الأمور بكل المؤسسات التعليمة والاقسام الداخلية بالجماعة بفضل المجهودات التي بذلتها المديرية الإقليمية على مستوى الإقليم عامة كانت سببا وجيها في نجاح هذه العملية من هذا الجانب.

لكن جماعة رأس العين وبحكم موقعها وعدد التلاميذ الذي يتوافد عليها سنويا، تستعين بمكان مخصص للإطعام والايواء وكذا تعمل على توفير النقل المدرسي كباقي الجماعات
حيث تقوم جمعيات بالتسيير والتدبير وذلك بدعم مباشر من المجلس الجماعي وباقي الشركاء على المستوى الإقليمي والجهوي.

هذا وحسب المعطيات التي استسقتها الجريدة فتأخر خدمة النقل المدرسي في الانطلاق، وكذا خدمة الإيواء والاطعام جعلت أباء وأولياء التلاميذ يطالبون الجهات المكلفة بتدبير الشأن المحلي بتحرك العاجل وتقديم توضيحات بشأن الجمعية المكلفة بالنقل المدرسي والاخرى التي تهتم بالاطعام والايواء، لعلها تشفي غليل الآباء الذين اصبحوا بين السندان والمطرقة.

ومن أجل فهم ماهية المشكل وأصله إرتأينا التواصل مع المعنيين المباشرين بصفتهم وشخصهم من أجل تنوير الرأي العام والابتعاد عن التحليل الشخصي، فتواصلنا بداية مع السيد ” عبد الجليل غيلان” بصفته رئيسا سابقا لجمعية الإشراق المكلفة بالإطعام والايواء، هذا الأخير تجاوب معنا بكل لباقة وحسن الكلام وأكد لنا أنه كان يشرف على جمعية الإطعام والايواء وأيضا على النقل المدرسي بحكم أنه كان مستشارا بالجمعية المكلفة بالنقل المدرسي ( جمعية تجويد العرض المدرسي)، وبخصوص هذه المشاكل الحالية أكد أنه قد قام سابقا بجمع عام إستثنائي لجمعية الإشراق عرف تغيير ثلثي الأعضاء بما فيهم الرئيس وتم تعيين السيد
“خالد الواضيح” رئيسا جديدا ، وبأنه لم تعد تربطه أي صلة بالجمعية.

وعليه تواصلنا مع الرئيس المنتخب الجديد ” خالد الواضيح” الذي رحب هو الآخر بالتواصل معنا بصدر رحب، حيث أكد لنا انه انتخب رئيسا لجمعية الإشراق في اجتماع قانوني وبخصوص مشكل الإطعام والايواء أكد بأن الطاقة الاستيعابية تتوقف في حدود 64، بينما لحدود الساعة يضيف ذات المتحدث بأن الجمعية توصلت بما مجموعه 545 طلب مرشح للأرتفاع وأضاف بأنه لا يمكن بداية العمل في هذه الظروف الحالية بسبب عدم وجود ضمانات لتكلف بمصاريف الإطعام والايواء، وأردف قائلا بأن القسم الداخلي للإعدادية وكذا الثانوية ممتلئان وبأن الجمعية حاليا ليس من اختصاصها النقل المدرسي وليس لها أي علاقة به ، لكن يضيف بأن هذه المشاكل يجب أن يتم حلها على طاولة للحوار تضم جميع الشركاء بما فيهم رئيس جماعة الخوالقة وكذا رئيس جماعة الطياميم بحكم إستقبال جماعة رأس العين لتلاميذ ينحدرون من هذه الجماعتين.

ومن أجل معرفة المشكل الرئيسي لعدم انطلاق النقل المدرسي حاولنا التواصل مع رئيس جمعية تجويد العرض المدرسي التي كانت تسير النقل المدرسي لثلاث سنوات خلت حسب بعض مصادرنا الخاصة، لكن هذا الأخير ومباشرة بعد إفصاحنا عن صفتنا والهذف من المكالمة اعتدر بحجة أنه وسط سوق أسبوعي وأن الضجيج يمنعه من الكلام وأكد لنا أنه سيتواصل معنا من خارج السوق ، إنتظرنا المعني بالأمر حوالي سبع ساعات لكن دون جدوى، كررنا المحاولة مرة أخرى لكنه فور سماع صوتنا أغلق الخط هذه المرة دون حجة فأرسلنا له رسالة نصية أعدنا فيها التعريف بصفتنا وبالهدف من المكالمة، لكنه أبى أن يتواصل معنا وأن يقدم لنا ولرأي العام توضيحات عن أصل المشكل، خصوصا وأن هذه الجمعية كانت تتوصل بدعم مالي كبير كل سنة من أجل تسيير النقل المدرسي، كما أن بعض المصادر تؤكد أنه لا يوجد أي بلاغ أو بيان بخصوص إختفاء هذه الجمعية عن الأضواء(النقل المدرسي ) في رمشة عين.

ومن أجل تبسيط المفاهيم حاولنا التواصل مع رئيس جماعة رأس العين المعين خلفا لسيد خالد الواضيح لكن السيد الرئيس هو الآخر لا يجيب مند يومه الخميس والى حدود كتابة هذه الأسطر رغم ارسال رسالة نصية له بشأن المغزى من المكالمة، ليبقى بذلك ملف الجمعية التي كانت تسير النقل المدرسي صندوقا أسودا والقائمين عليه حريصون عليه كل الحرص.

ومن جانب آخر تم عقد اجتماع بطلب من رئيس جمعية الإشراق بمقر الجماعة وبحضور مجموعة من الشركاء على رأسهم السيد المدير الإقليمي للتعليم و رئيس الجماعة الترابية راس العين وقائد قيادة رأس العين و مدراء المؤسسات المعنية وكذا رئيس قسم العمل الإجتماعي بعمالة اليوسفية و نائب رئيس المجلس الإقليمي باليوسفية و المديرة الإقليمية للتعاون الوطني ورئيس جماعة الخوالقة و نائب رئيس جماعة الطياميم وبعض فعاليات المجتمع المدني حيث خلص هذا الاجتماع إلى إستعداد جميع الجهات من أجل توفير وتسخير الإمكانيات المتاحة من أجل حلحلة هذه المشاكل.

كل ما ذكر سالفا يبقى المتضرر الوحيد منه هو الثلميذ بصفة مباشرة والآباء والأمهات ، فمثل هذه المشاكل يجب أن تكون هنالك استباقية في العمل عليها، والعطلة الصيفية كانت مناسبة لإيجاد حلول لها، دراءا لظغط الوقت وتجنبا لهدر الزمن المدرسي، كما أن الجمعيات التي تتكفل بمثل هذه الخدمات يجب أن تكون على قدر المسؤولية الملقاة على عاتقها وتعي جيدا بأن مصلحة التلاميذ فوق كل اعتبار.

اعجبك المقال؟ يمكنك مشاركته من خلال منصتك المفضلة
اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد