حادث مؤلم بجماعة الحوافات – من يحمي أطفالنا من الإهمال؟

مغربية بريس 

متابعة خاصة …….بندامو التجانية  

في مشهد يعكس حجم الإهمال وسوء التسيير، شهدت جماعة الحوافات التابعة لإقليم سيدي قاسم مساء اليوم حادثاً خطيراً، حيث سقط أحد التلاميذ من حافلة النقل المدرسي، متعرضاً لإصابة على مستوى رجله. الحادث وقع بسبب التدافع والاكتظاظ داخل الحافلة، التي كانت تقل أكثر من 100 تلميذ، في غياب تام لأبسط شروط السلامة.

الحافلة كانت قادمة من إعدادية عمر الخيام ومتوجهة نحو مركز الحوافات، مروراً بدوار الحمدين والعزيب، وهي المسارات التي تعرف كثافة سكانية وعدداً كبيراً من التلاميذ. ورغم ذلك، لا تزال نفس الحافلة تُستعمل يومياً دون مراعاة لقدرتها الاستيعابية أو لظروف النقل الآمن.

أين هي المسؤولية؟

هل رئيسة الجماعة على علم بما يجري؟ وإن لم تكن، فأين هي آليات المراقبة والتتبع؟ أما الجمعية المفوض لها تدبير النقل المدرسي، فيبدو أن همّها الوحيد هو جمع الاشتراكات دون أدنى اهتمام بسلامة الأطفال الذين يُفترض أن تُؤمن لهم وسيلة نقل تحفظ كرامتهم وتحمي حياتهم.

شكراً على التوضيح، المعلومة مهمة ومؤثرة جداً. يبدو أننا أمام حالة إهمال أو ضعف في تأمين سلامة الأطفال بعد نزولهم من الحافلة المدرسية. يمكنني صياغة مقال أو منشور بأسلوب صحفي أو توعوي، وإليك مثالاً لمقال قصير يحمل نبرة إنسانية ومسؤولة:

في مشهد يتكرر يومياً بدوار لحمديين بجماعة الحوافات، يعيش مجموعة من الأطفال الصغار معاناة صامتة بعد نزولهم من الحافلة المدرسية، حيث يُجبرون على قطع مسافة طويلة على أقدامهم نحو دوار المركز من أجل الوصول إلى منازلهم، وسط طرق قد تكون محفوفة بالمخاطر.

هذا الوضع، الذي يبدو عادياً للوهلة الأولى، يُخفي في طياته تهديداً حقيقياً لسلامة فلذات أكبادنا. كيف يُعقل أن يُترك أطفال في عمر الزهور يواجهون طريقاً قد تعبره سيارات بسرعة، دون أي مرافقة أو إجراءات لحمايتهم؟ أليس من واجب السلطات المحلية ومؤسسات النقل المدرسي أن تؤمن سلامتهم حتى باب البيت؟

إنه نداء لكل مسؤول، لكل فاعل جمعوي، ولكل غيور على الطفولة: كفى من الإهمال. نريد حلولاً حقيقية تضمن لأطفالنا الحق في تعليم آمن، دون أن تكون الطريق إلى المدرسة مغامرة محفوفة بالخطر.

نطالب بما يلي:

  1. فتح تحقيق عاجل في الحادث وتحديد المسؤوليات.
  2. توفير حافلات إضافية تحترم الطاقة الاستيعابية وتحترم كرامة التلاميذ.
  3. محاسبة كل من تورط في هذا الإهمال، سواء من الجماعة أو الجمعية.
  4. دعوة السلطة الإقليمية إلى التدخل العاجل.

إن أرواح أطفالنا ليست أرقاماً، ولا يجوز أن تتحول الحافلات المدرسية إلى “توكتوكات” جماعية مهددة للحياة. فإلى متى سيظل صوتنا غير مسموع؟


 

اعجبك المقال؟ يمكنك مشاركته من خلال منصتك المفضلة
اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد