حان وقت الكلام … الانتهازيون… لا مكان لهم بيننا

مغربية بريس

متابعة  عزيز حسني

لم يعد أخطبوط الانتهازية محصورا في مجالات محددة، بقدر ما بسط الانتهازيون نفوذهم في كل المجالات من الدين إلى السياسة إلى الاقتصاد فالمجتمع.

والمؤسف حقا أن وباء الانتهازية لم يعد سريا بل أصبح علنيا ويعبر عن نفسه بدون قناع أو التستر وراء حجاب.. والانتهازيون مهما تعددت أقنعتهم فهم بشكل عام بروح واحدة وهي اقتناص الفرص، السعي وراء المصالح الشخصية على حساب المجتمع، الفوز بالمغانم بدون وجه حق وبلا جهد، ضعف الولاء للحزب والوطن، لا ضمير أخلاقي لهم وبسببهم انعدمت العديد من القيم، وتقهقرت الكثير من المبادئ، فهم سبب فقدان الثقة في السياسة لأنهم لوثوا الأحزاب والجمعيات والمنظمات، ومس مرض الانتهازية جسد مؤسسات الدولة.

امتلأت أحزابنا بـ “حرايفية” الانتخابات الذين يستغلون حاجة المواطنين للتلاعب بأصواتهم وخداعهم بالأوهام التي يطلقونها، انتهازيون من كل المشارب وصلوا إلى مراكز تنظيمية متقدمة، راكموا ثروات لا تناسب دخلهم أو راتبهم في غياب الضمير والمراقبة والمحاسبة، وتحملوا مسؤوليات مجالس منتخبة في المجالس البلدية والإقليمية والجهوية، ووصلوا قبة البرلمان، وتسربوا لجمعيات المجتمع المدني والمركزيات النقابية، ولوثوا مسؤوليات حساسة في جسد الدولة في مؤسسات أصبحت تتعرض للضرب وفقدان المصداقية من طرف المواطنين، يوما عن يوم..

مغرب الغد يجب أن تحاصر فيه القوانين هؤلاء الانتهازيين الطفيليين، وهو عمل يجب أن يقع على عاتق الدولة والمجتمع، يجب أن تعود الأحزاب والمنظمات والجمعيات إلى سابق عهدها حين كانت مشتلا للأطر النظيفة، وللمناضلين المتعففين المستعدين للتضحية والبذل والعطاء دون أن ينتظروا لا جزاء ولا شكورا، وأن تكون مؤسسات الدولة مكانا للبدل والعطاء للوطن بدل أن تشكل بيضة فاسدة لتفريخ الانتهازيين والمنافقين. حتى لا يكون في مغرب الغد انتهازي واحد بيننا… أقول قولي هذا بصدق وليذهب الانتهازيون إلى الجحيم.
وقد سجلنا بكل أسف تهافت بعض المستشارين التابعين لمختلف جماعاتنا الترابية تهافتهم على إعطاء وعود كاذبة لمختلف المترشحين السبعة بالمنطقة وأخدوا رشاوى من الجميع وسنكشف الجميع بأسمائهم قريبا………..فانتظرونا

اعجبك المقال؟ يمكنك مشاركته من خلال منصتك المفضلة
اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد