مغربية بريس
عبد الرحيم النبوي : مكتب آسفي
أكدت الكتابة الإقليمية لحزب العدالة والتنمية بمدينة آسفي أن استقالة بعض أعضاء الحزب الموقعين بعرائض خاصة توصل بها المكتب الإقليمي للحزب، جاءت نتيجة رفضهم لقرار الأمانة العامة للحزب القاضي بنقل ترشيح الأخ عبد الجليل لبداوي، رئيس جماعة آسفي، من الرتبة الثالثة في لائحة الجماعة إلى الرتبة الثانية في لائحة الجهة،
وأوضح البلاغ الذي توصلت مغربية بريس بنسخة منه، أن القرار الذي اتخذته الأمانة العامة للحزب قد تم إقراره وفق المساطر والقواعد التنظيمية المنظمة لعمليتي الترشيح والتزكية المعتمدة داخل حزب العدالة والتنمية.
واستغرب البلاغ المذكور، من إدراج أسماء بعض الأعضاء السابقين الذين انقطعت علاقتهم بالحزب منذ سنوات طويلة، بالإضافة إلى وجود توقيعات لأشخاص سبق أن تقدموا باستقالاتهم قبل تاريخ توقيع العريضة المذكورة، و أن بعضا ممن تزعموا هذه العريضة كانوا يرتبون قبل ذلك للالتحاق بأحزاب أخرى من أجل الترشح في لوائحها خلال الاستحقاقات الانتخابية المقبلة.
واستنكرت الكتابة الإقليمية لحزب العدالة والتنمية بمدينة آسفي ما وصفته بـ”الأسلوب التضليلي الذي اعتمده مروجو العريضة لدفع بعض الأعضاء إلى التوقيع، والمؤسس على معطيات غير صحيحة وفق ما أبلغنا به بعض الموقعين”.
وأعلنت الكتابة الإقليمية، أن “حزب العدالة والتنمية بهذا الإقليم، بمختلف هيئاته ومنظماته وقياداته ومناضليه، سيواصل القيام بأدواره بكل مسؤولية والتزام، وفي احترام تام لقرارات قيادته الوطنية، وفق رؤية تستشرف المستقبل وتأبى الرجوع إلى الوراء”، وزادت مؤكدة “جاهزية الحزب وتعبئة مناضليه لإنجاح الاستحقاقات الانتخابية المقبلة.
وكان مجموعة من أعضاء حزب العدالة والتنمية والبالغ عددهم أزيد من 45 عضو قد قدموا استقالتهم من الحزب، يتقدمهم رئيس المجلي الجماعي لآسفي وبعض المستشارين بالمجلس المذكور.
وارجع المستقيلون في اتصال للمغربية بريس، أسباب استقالتهم إلى صراعات تنظيمية و خلافات داخلية عرفها المؤتمر المحلي الأخير وخلقت تيارات تنظيمية، حسب المتحدث، لا تؤمن بمبدأ الإشراك والإستيعاب وتدبير الإختلاف، بل تؤمن فقط بمبدأ الإقصاء والتهميش وبذلها كل الجهد من أجل مصالح ضيقة و السعي إلى الحفاظ على مواقعها داخل الحزب وإن اقتضى الحال إلى التضحية بسمعة الحزب وتاريخه ومناضليه الأكفاء.