مغربية بريس
متابعة خاصة …..قسم الأخبار
شهدت مدينة القنيطرة، يوم أمس حملة ضخمة لتحرير الملك العمومي وإزالة الواجهات غير المرخصة، خصوصًا على مستوى شارع محمد الخامس، تحت إشراف الباشا خليفة بن شريج، رئيس الدائرة الحضرية المعمورة، وبمشاركة قياد وأعوان السلطة المحلية، مدعومين بعناصر الشرطة والقوات المساعدة.
غير أن العملية التي استهدفت هدم الواقيات والأسقف الحديدية غير القانونية كشفت عن تصدعات خطيرة وشقوق كبيرة في عدة مبانٍ قديمة، تحتوي على محلات تجارية، مما أثار مخاوف جدية لدى الساكنة والتجار على حد سواء.
لجنة تقنية لتقييم خطورة المباني
في ظل هذه التطورات، حضر أحمد خنوس، رئيس قسم التعمير بجماعة القنيطرة، لمتابعة الوضع عن كثب، حيث تقرر تشكيل لجنة تقنية مختصة لتقييم حالة المباني المتضررة، وإعداد تقرير مفصل حول مدى خطورتها، ومدى الحاجة إلى إجراءات استعجالية لضمان سلامة المواطنين والمارة.
وأكدت مصادر محلية أن المباني المتضررة أغلبها ذات بناء قديم، ما جعلها هشة أمام أي عمليات هدم جزئي، وهو ما دفع السلطات إلى التعامل مع الوضع بحذر تفاديًا لأي حوادث كارثية.
أعرب العديد من سكان المنطقة عن مخاوفهم من احتمال انهيار بعض هذه المباني، مطالبين المسؤولين بالتدخل العاجل لتأمين المنطقة وإيجاد حلول مناسبة، سواء من خلال دعم عمليات ترميم هذه المباني أو إخلائها في حال ثبت خطرها على السلامة العامة.
ورغم هذه الإشكالات الطارئة، أكدت السلطات المحلية أن حملة تحرير الملك العمومي لن تتوقف، بل ستستمر بشكل مدروس، مع أخذ كل الاحتياطات اللازمة، لا سيما في الأحياء التي تحتوي على بنايات قديمة معرضة للخطر.
وتأتي هذه الحملة في إطار سياسة حضرية تهدف إلى فرض النظام والقضاء على العشوائيات، مع الحفاظ على سلامة المواطنين وممتلكاتهم، وهو التحدي الأكبر الذي ستواجهه السلطات في الأيام المقبلة.